1.27 كيلومتر من السحر.. كيف يغير ممشى المتحف المصري الكبير خريطة السياحة بمصر
يشهد المتحف المصري الكبير مشروعًا جديدًا يهدف إلى تعزيز الحركة السياحية وتنشيط الاقتصاد المحلي في محافظة الجيزة، وقد تم تنفيذ ممشى سياحي يربط بين المتحف ومنطقة الأهرامات بطول يقارب 1.27 كيلومتر، ليكون حلقة وصل بين أهم موقعين أثريين في مصر، ويعتبر وأحد أبرز المشروعات السياحية المنتظرة.
ممشى المتحف المصري الكبير
يتوقع أن يسهم الممشى في رفع متوسط إنفاق الزائرين بنسبة تصل إلى 20%، بفضل الأنشطة التجارية والخدمية التي ستقام عليه، مثل المقاهي والمطاعم والمتاجر الخاصة بالمنتجات التراثية، ويساعد المشروع على زيادة مدة إقامة السائح داخل المنطقة، وهو ما يعني عائدًا أكبر على الفنادق ووسائل النقل والمحال التجارية القريبة.
فرص جديدة للاستثمار والعمل
لا يقتصر المشروع على خدمة المتحف فقط، بل يفتح الباب أمام توسع استثماري في منطقة الأهرامات والجيزة بأكملها، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة إقبالًا على إنشاء فنادق صغيرة ومتوسطة لتلبية احتياجات الزوار بجانب المتحف في منطقة الجيزة، إلى جانب فرص عمل جديدة للشباب في مجالات السياحة والخدمات والتسويق، وتقدر الاستثمارات غير المباشرة الناتجة عن المشروع بأكثر من 500 مليون جنيه خلال أول عامين من التشغيل.
تصميم حديث للمتحف وصديق للبيئة
تم تصميم الممشى وفقًا لأحدث معايير الاستدامة البيئية، إذ يعتمد على الإضاءة الموفرة للطاقة والطاقة الشمسية، مع تخصيص مسارات للعربات الكهربائية لتقليل الانبعاثات، كما يربط الممشى مباشرة بالمتحف المصري الكبير، الذي حصل على شهادة «EDGE Advanced»، كأول متحف في إفريقيا والشرق الأوسط يحقق هذا التصنيف البيئي المتقدم.
الممشى السياحي عامل جذب للمتحف إضافيًا
من المنتظر أن يصبح الممشى عامل جذب إضافيًا للمتحف المصري الكبير، الذي سيستقبل ملايين الزوار سنويًا بعد الافتتاح الكامل له اليوم، فوجود طريق يربط المتحف بالأهرامات يجعل التجربة السياحية أكثر سهولة ومتعة، ويعزز من مكانة مصر كوجهة عالمية تجمع بين التاريخ والتنمية الحديثة.
ويؤكد خبراء الاقتصاد، أن هذا المشروع لن يكون مجرد طريق للمشاة، بل خطوة حقيقية نحو تطوير منطقة الجيزة وتحويلها إلى مركز اقتصادي وسياحي متكامل، يعكس رؤية الدولة في دمج التراث القديم بالمستقبل الحديث بطريقة جاذبة للاستثمار.
