القصبي: المتحف المصري الكبير شاهد على أعظم حضارة أهدت النور للبشرية
                            صرح الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن احتفال مصر والعالم اليوم بافتتاح المتحف المصري الكبير هو مناسبة تتجاوز كونها حدثًا أثريًا، لتكون احتفالًا بروح مصر التي أنارت الدنيا علمًا وثقافةً وإيمانًا منذ فجر التاريخ.
وأكد "القصبي" أن هذا اليوم ليس مجرد إعادة فتح لمتحف عريق، بل هو تأكيد على أن مصر لا تزال مهبط النور الإنساني، ومهد الحضارة التي علمت العالم معنى البناء والخلود والإيمان بالإنسان.
وأشار إلى أن العالم كله ينظر اليوم بإعجاب إلى ما تحققه مصر من نهضة حضارية وثقافية وروحية، تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد لمصر مكانتها بين الأمم وجعلها منارة مضيئة للسلام والتسامح والإبداع.
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن افتتاح المتحف المصري هو رسالة إلى كل شعوب الأرض بأن مصر قادرة على الجمع بين أصالة الماضي وإشراقة الحاضر، وأن روحها الصوفية المتسامحة هي التي حفظت هذا التراث وأبقت حضارتها حية نابضة رغم كل التحديات.
واختتم الدكتور القصبي بيانه قائلاً: "اليوم لا تحتفل مصر وحدها، بل يحتفل العالم كله بها.. فهي الأرض التي خرج منها أول فكر إنساني وآخر شعاع منير يضيء طريق البشرية. ومتحفها المصري شاهد على أن روح مصر باقية لا تزول، لأنها ترتكز على الإيمان والعلم والمحبة."
بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم، حرصت القيادات الدينية وفي مقدمتها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على تقديم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري العظيم.
مصر منارة للتراث والثقافة والحضارة والإنسانية
وقال الإمام الأكبر إن هذا الصرح الحضاري يعكس موقع مصر الفريد في الحضارة الإنسانية على مرِّ العصور، ويؤكد أنها كانت ولا تزال وستظل -بمشيئة الله- منارة للتراث والثقافة والحضارة والإنسانية، مقدِّرًا جهود الدولة المصرية في الحفاظ على التراث، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن، وترسيخ الجمال والذوق الرفيع في نفوس الأجيال الجديدة.

وأكد شيخ الأزهر اعتزازه بما تزخر به مصر من كنوز الحضارة والتاريخ وتراثها الإنساني الفريد، مؤكدًا ضرورة استلهام مشاعر الفخر من هذا الإنسان المصري القديم الذي أدهش العالم بحضارة استثنائية لا تزال أسرارها في مختلف الفنون عصيةً على الفهم والإدراك، رغم ما توصل إليه إنسان اليوم من تقدمٍ تقنيٍّ وتكنولوجيٍّ مذهل.
الحفاظ على التراث والآثار واجب ديني وإنساني
وشدد الأزهر بما نص عليه البيان الختامي لمؤتمره العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، من أن الحفاظ على التراث والآثار هو واجبٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ، وأن الإسلام قد دعا إلى صون مظاهر الإعمار في الأرض، وأن الآثارَ موروثٌ ثقافيٌّ يُعرِّف بتاريخ الأمم والحضارات، ولا يجوز الاعتداء عليها ولا ارتكاب ما يُغيِّر من طبيعتها الأصلية، بل ويجب حمايتها بوصفها شاهدًا على حضارات الأمم وسيرتها ومسيرتها.

المتحف المصري الكبير.. شاهد على عبقرية الإنسان المصري
الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أيضا قدم خالص التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الحدث الاستثنائي الذي يعيد إلى الوعي الإنساني روح مصر الخالدة، ويجعل من أرض الكنانة مركزًا لإشعاع الحضارة والجمال والإبداع عبر العصور.
ويؤكِّد وزير الأوقاف أن افتتاح هذا الصرح العالمي ليس مجرد تدشين لمتحفٍ عظيمٍ يحتضن آثار الأجداد، بل هو تجديد لرسالة مصر الحضارية والروحية التي علّمت الدنيا معنى البناء والعمران، وجمعت بين العقل الذي يبدع، والروح التي تُعَمِّر، والذوق الذي ينهض بالجمال الإنساني في أسمى صوره.