وزير التعليم السابق: المتحف المصري يؤكد أن حضارة مصر هي الأصل
في احتفالية عالمية تخطف الأنظار، تعلن مصر اليوم رسميا افتتاح المتحف المصري الكبير أكبر صرح ثقافي وأثري في العالم في حدث يجمع بين عبق التاريخ وروعة الحاضر أمام أنظار شعوب وقادة العالم .
وأكد الدكتور جمال العربي وزير التربية والتعليم الأسبق ، في تصريحاته الصحفية ، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أو موقع أثري بل هو البصمة الوراثية لشعب سبقت حضارته تاريخ الحضارات وأثبت للعالم اجمع أنه علم قبل أن يعلم الآخرون وأبدع قبل أن يعرفوا معنى الإبداع. وأضاف: جمال العربي قائلا إن مصر حين تنادي، تهب قيادات العالم لتلبي النداء إلى أرض السلام والأمن والأمان.
يذكر أن المتحف المصري الكبير يقع على بوابة هضبة الجيزة أمام الأهرامات على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق مختلف العصور الفرعونية من الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر في عرض متحفي هو الأضخم من نوعه عالمياً.
وتتصدر مقتنيات المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد بالإضافة إلى المركب الشمسي للملك خوفو وتمثال رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار في البهو العظيم إلى جانب معامل ترميم تعد الأكبر في الشرق الأوسط.
وتشهد مصر استعدادات مكثفة لإنجاح حفل الافتتاح حيث تم إعلان اليوم اجازة رسمية وتطبيق خطة أمنية ولوجستية متكاملة لتأمين الوفود العالمية والمناطق المحيطة بالمتحف.
ويحضر الاحتفال عدد من قادة الدول والملوك وممثلي العائلات الملكية والشخصيات الثقافية العالمية في رسالة تعكس مكانة مصر الحضارية والدبلوماسية.
ويتضمن برنامج الافتتاح عروضا فنية وموسيقية مستوحاة من التراث المصري بالإضافة إلى عروض ضوئية مبهرة على واجهة المتحف والأهرامات تجسد رحلة الحضارة المصرية من الماضي إلى المستقبل حيث لا يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير مجرد حدث أثري بل هو إعلان عن عودة مصر لتتصدر المشهد الثقافي العالمي فهو مشروع يجمع بين عبقرية البناء المصري القديم وروح الابتكار الحديث ليصبح مركزا عالميا للثقافة والسياحة والتعليم وشاهدا على أن مصر لا تزال قادرة على أن تُبهر العالم كما فعلت قبل آلاف السنين وان مصر ستظل على ايقونة الجمال في العالم.