00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

كيفية النزول لسجود التلاوة داخل الصلاة.. دار الإفتاء توضح

سجود التلاوة
سجود التلاوة

 أكدت دار الإفتاء أن سجود التلاوة سنة مؤكدة في الصلاة وخارجها، يُشرع أداؤه فور مرور القارئ بآيةٍ تشتمل على الأمر بالسجود، سواء كان المصلي إمامًا أو منفردًا، ولا يُشرع تأخيره عن موضعه في القراءة داخل الصلاة، إلا لعذرٍ معتبرٍ شرعًا.

وقالت الدار،  إن سجود التلاوة من مظاهر الخضوع والخشوع لله تعالى، ومن السنن التي رغَّب فيها الشرع الشريف؛ لما فيها من تعظيمٍ لله تعالى وشكرٍ لنِعَمه واستجابةٍ لأمره سبحانه، مشيرةً إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ [الإسراء: 107].

كما استشهدت الدار بما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: «كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ القرآن، فيقرأ السورة فيها سجدة، فيسجد ونسجد معه» (متفق عليه).

حكم سجود التلاوة داخل الصلاة

أوضحت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء –من المالكية والشافعية والحنابلة– ذهبوا إلى أن سجود التلاوة سنةٌ وليس واجبًا، بينما يرى الحنفية أنه واجبٌ على من قرأ آية السجدة أو استمع إليها، مؤكدة أن الراجح من أقوال الفقهاء أنه سنة مؤكدة، لورود فعله وتركه عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المواقف.

وقت أداء سجود التلاوة

بيَّنت الدار أن الوقت المشروع لسجود التلاوة يكون عند تلاوة آية السجدة مباشرة، دون فصلٍ طويلٍ بين القراءة والسجود، وذلك داخل الصلاة وخارجها.
فإذا كان القارئ إمامًا في صلاةٍ جهريةٍ، فيُسنّ أن يجهر بالتكبير عند النزول للسجود لتنبيه المأمومين، أما إذا كان في صلاةٍ سريةٍ فيُستحب أن يُسمع من خلفه موضع السجدة ليعلموا سبب سجوده.

وأشارت الدار إلى أن تأخير السجود عن موضعه داخل الصلاة مكروهٌ عند أكثر العلماء؛ لأنه سنةٌ مرتبطة بآيةٍ محددةٍ من القرآن، ومحلها عند تلاوتها. ومع ذلك، إذا خشِي الإمام اضطراب المأمومين أو تشويش الصفوف، جاز له تأخيرها إلى ما بعد القراءة أو إلى نهاية الركعة، كما ذكر فقهاء الشافعية والحنابلة.

صفة أداء سجود التلاوة داخل الصلاة

وأوضحت دار الإفتاء أن سجود التلاوة في الصلاة يُؤدَّى بتكبيرتين:

الأولى عند الهوي للسجود.

والثانية عند الرفع منه.

ولا يُشرع رفع اليدين عند التكبير، ويُؤدَّى السجود على الهيئة المعروفة في الصلاة؛ بأن يضع المصلي جبهته وأنفه على الأرض ويقول: «سبحان ربي الأعلى» أو «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته». ثم يرفع من السجود دون تشهدٍ أو تسليمٍ، ويُكمل صلاته من حيث توقَّف.


وبيَّنت الدار أن التكبير يكون سرًّا أو جهرًا، غير أن الجهر به أفضل للإمام ليُعلِم المأمومين بموضع السجود.

الترغيب في سجود التلاوة

أشارت دار الإفتاء إلى أن هذا السجود يُعدّ من أعظم صور القرب إلى الله تعالى؛ لما فيه من تواضعٍ واستجابةٍ لأمر الله، واستحضارٍ لعظمة كلامه. وقد وصف القرآن الكريم عباده المؤمنين بأنهم يسجدون عند سماع آياته، فيزدادون خشوعًا وإيمانًا.

كما نقلت الدار عن الإمام الغزالي قوله إن السجود عند التلاوة يورث القلب انكسارًا ويُذكِّره بضعفه أمام جلال الله، وهو من السنن التي تُعيد للمؤمن شعوره بالقرب من خالقه.

أكدت دار الإفتاء في ختام بيانها أن على الأئمة مراعاة حال المأمومين أثناء الصلاة، فيُسَنّ لهم إعلام المصلين بموضع السجدة قبل القراءة إن كانت الصلاة جهرية، حتى لا يقع لبسٌ عند بعض المأمومين عند سجود الإمام. 

سجود التلاوة سنة مؤكدة داخل الصلاة وخارجها، ويُؤدَّى فور تلاوة آية السجدة دون تأخير، بتكبيرتين: تكبيرةٍ للنزول وأخرى للرفع، دون رفع اليدين، ويستوي فيه السر والجهر. والأولى للإمام أن يجهر بالتكبير لتنبيه المأمومين، اقتداءً بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان إذا قرأ آية سجدة سجد وسجد معه أصحابه.

تم نسخ الرابط