يا ليلة المتحف أنستينا.. كيف استعدت الأقصر لافتتاح المتحف المصري الكبير؟

تزينت شوارع وميادين مدينة الأقصر استعدادًا لمشاركة العاصمة القاهرة فرحة افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الثقافي الأضخم الذي ينتظره العالم مساء اليوم، حيث رفرفت الأعلام المصرية على جانبي الطرق، وأضواء الزينة تتلألأ فوق المعابد التاريخية، بينما تتردد في الأجواء نغمات الموسيقى الوطنية التي أضفت على المدينة روحًا من البهجة والاعتزاز.

شاشات عملاقة.. والأقصر في قلب الحدث

تواصل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة استعداداتها لتوفير الأجواء المناسبة لمتابعة الحدث، حيث تم نصب شاشات عرض عملاقة في الميادين والساحات العامة، أبرزها ميدان سيدي أبو الحجاج وميدان صلاح الدين ، لبث فعاليات الافتتاح لحظة بلحظة.

تجمع المواطنون أمام الشاشات، كبارًا وصغارًا، في أجواء احتفالية مبهجة، حاملين الأعلام ومرددين الهتافات الوطنية، ليؤكدوا أن الأقصر  عاصمة التاريخ —ط لا يمكن أن تغيب عن أي لحظة فخر مصرية.

المدينة الفرعونية ترتدي ثوب العيد

تحولت الأقصر إلى لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث ازدانت واجهات المباني الحكومية والمحال التجارية بالأعلام والأنوار، فيما كثفت الأجهزة الأمنية والمرورية انتشارها لتأمين الاحتفالات وتيسير حركة الزائرين والمواطنين.

وقال عدد من الأهالي إن مشاركتهم في هذه الليلة التاريخية تمثل لحظة فخر لا تُنسى، مؤكدين أن مصر تثبت من جديد أنها قادرة على الجمع بين عراقة الماضي وروعة الحاضر في مشهد يبهر العالم.

احتفال يوحّد المصريين من القاهرة إلى الأقصر

مشهد الافتتاح لم يكن في العاصمة وحدها، بل امتد صداه إلى كل محافظات مصر، وفي مقدمتها الأقصر، التي تحتفل بروح واحدة مع القاهرة.
من أمام الشاشات العملاقة، علت أصوات الفرح والهتاف:

"يا ليلة المتحف انستينا.. مصر كلها فرحانة بينا"

حدث يكتب فصلًا جديدًا في كتاب الحضارة

افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط افتتاح صرح أثري ضخم، بل هو إعلان لنهضة ثقافية جديدة تعكس مكانة مصر العالمية وريادتها في الحفاظ على تراثها وتقديمه للأجيال القادمة بروح عصرية تليق بتاريخها الممتد آلاف السنين.