00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

قطع ستراها لأول مرة.. مقتنيات نادرة من كنوز توت عنخ آمون في المتحف الكبير

قناع الملك توت عنخ
قناع الملك توت عنخ آمون

تستعد مصر غدًا لحدث هام للغاية، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا، بحضور ما يقرب من 37 رئيس دولة، و97 وفد رسمي، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. 

افتتاح المتحف المصري الكبير 

ومن أهم القطع التي سوف يعرضها المتحف، هي المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، والتي يبلغ عددها 5398 قطعة أثرية، وهي ستُعرض لأول مرة كاملة في المتحف المصري الكبير. 

وكانت القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون والتي تم اكتشافها عام 1922م، في مقبرته بالأقصر، موزعة على عدة متاحف، أكبر عدد منها كان في المتحف المصري في التحرير، وأبرزها القناع الذهبي والتابوت الذهبي للملك، وكان يوجد عدد آخر في متحف قصر العيني، وعدد في متحف الأقصر، والعجلة الحربية للملك كانت في المتحف الحربي بالقلعة، وكان يوجد التابوت الخشبي المذهب الكبير في مقبرة الملك بالأقصر. 

وتم تجميع تلك القطع على مراحل بدأت منذ عام 2018م، و2019، وحتى آخر قطع تم نقلها في أكتوبر 2025م، لكي تكتمل مجموعة الملك ويتم عرضها جملة واحدة في القاعتين الكبيرتين بالمتحف. 

ولأول مرة سوف يرى الزائرون، القطع التي كانت موجودة في متحف الطب بقصر العيني، وكذلك التابوت الخشبي المذهب الكبير، وكذلك عدد آخر من القطع كان في المخازن. 

قناع توت عنخ آمون 

يعد من أبرز الكنوز التي خلفها قدماء المصريين، وهو رمز عالمي يجسد براعة الصياغة والفن في مصر القديمة، صُنع القناع من صفائح ذهبية دقيقة مثبّتة على هيكلين من معادن مختلفة، ويبلغ ارتفاعه نحو 54 سم، ويزن حوالي 10.2 كيلوجرام.

زُيّن القناع بأحجار شبه كريمة مثل اللازورد والتركواز والكارنيلان، بينما صُنعت العينان من الأوبسيديان والكوارتز، وعلى الكتفين نُقش تعويذة من كتاب الموتى تهدف إلى حماية الملك في العالم الآخر.

مقبرة الملك توت عنخ آمون

اكتشف القناع داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك على يد عالم الآثار هوارد كارتر بين عامي 1922 و1925، وكان موضوعًا مباشرة على مومياء الملك داخل التابوت الداخلي المصنوع من الذهب الخالص.

وقد شكل هذا الاكتشاف حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار، إذ أتاح فهمًا أعمق لعادات الدفن والطقوس الملكية في عهد الأسرة الثامنة عشرة، ولفت أنظار العالم إلى عظمة التراث المصري القديم.

كشفت الفحوص العلمية الحديثة بالأشعة والتحليل المعدني أن القناع مكون من طبقتين من الذهب بدرجات نقاء متفاوتة، مما يدل على مهارة مذهلة في تقنيات الصياغة لدى حرفيي قدماء المصريين.

أما ملامح الوجه الهادئة والعينان الواسعتان والابتسامة الرقيقة فتعكس مثالية الملك بوصفه كائنًا إلهيًا، وتخدم غرضًا دينيًا يرتبط بإحياء الروح بعد الموت وفق العقيدة المصرية القديمة.

وقد أثارت دراسات حديثة نقاشًا بين الباحثين حول ما إذا كان القناع قد صُنع خصيصًا للملك توت عنخ آمون أم أُعيد استخدامه من قطعة أقدم أُعدّت لأحد أفراد العائلة الملكية، ربما لملكة أو أميرة من ذات السلالة.

ومع بقاء هذه الفرضية غير محسومة، فإن القناع يظل تحفة فنية لا مثيل لها تجمع بين الجمال والرمزية الدينية. 

تم نسخ الرابط