محمد إبراهيم: نزوح جماعي من شمال كردفان والفاشر تعيش كارثة إنسانية
قال محمد إبراهيم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في الخرطوم، إنّ ولاية «شمال كردفان» تشهد موجة نزوح كبيرة، خاصة من مدينة «الزريبة» وعدد من المدن المجاورة، عقب استهداف المنطقة بطائرات مسيّرة يوم أمس، ما أثار حالة من الخوف والذعر بين المواطنين ودفع المئات إلى مغادرة منازلهم باتجاه مناطق أكثر أمنًا.
وأوضح محمد إبراهيم أنّ عمليات النزوح ما تزال مستمرة بوتيرة متسارعة، في ظل تصاعد حدة العنف والاشتباكات المسلحة التي تعصف بعدة مناطق في الولاية، مشيرًا إلى أن الأوضاع الميدانية تتدهور بشكل متواصل وسط غياب تام لأي تدخل إنساني فاعل.
الفاشر تحت سيطرة «الدعم السريع»
وأشار محمد إبراهيم إلى أن مدينة الفاشر لا تزال خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، موضحًا أن المدينة تشهد انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، تشمل عمليات قتل وتعذيب ممنهجة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بصورة خطيرة وغير مسبوقة.
وأضاف أن مصادر ميدانية أكدت أن المدينة تعيش حالة من الفوضى الأمنية والانهيار الإداري الكامل، مع انتشار المسلحين في الشوارع وغياب سلطة الدولة، ما جعل حياة المدنيين مهددة في كل لحظة.
كارثة إنسانية وتدهور طبي خطير
ولفت محمد إبراهيم مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن الأوضاع الإنسانية في الفاشر بلغت مستوى كارثيًا، نتيجة استمرار عمليات التصفيات العرقية والاستهداف المتعمد للمؤسسات الحكومية والمستشفيات.
وأوضح محمد إبراهيم أن مقاطع الفيديو الواردة من الميدان تُظهر مشاهد قصف مباشر للمرافق الطبية وسقوط ضحايا بين الأطباء والمرضى، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها المدينة في ظل غياب الممرات الآمنة وصعوبة وصول المساعدات الإغاثية الفعالة.
وأكد محمد إبراهيم في ختام تقريره أن استمرار القتال في هذه المناطق يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور وشمال كردفان، داعيًا إلى تحرك عاجل من المنظمات الدولية لتأمين المساعدات وحماية المدنيين من تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الممنهجة.
وفي سياق أخر، قالت منظمة طبية سودانية، يوم الجمعة، إن أكثر من 4500 شخص فروا من ولاية شمال كردفان في السودان وسط استمرار الهجمات والانتهاكات التي تشنها قوات الدعم السريع على المدنيين.
نزوح أكثر من 4500 سوداني فى كردفان بسبب انتهاكات الدعم السريع
وقالت شبكة أطباء السودان في منشور على موقع إكس، إن "ولاية شمال كردفان تشهد نزوحا سريعا من محلية بارا باتجاه مدينة الأبيض بسبب تدهور الوضع الأمني واستمرار انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين".