ما سبب إلغاء قمة ترامب وبوتين في بودابست بالمجر؟
رغم الجهود المتكررة لإعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ، لا تزال هذه المساعي تصطدم بتعقيدات جيوسياسية تعيد العلاقات بين الجانبين إلى نقطة البداية.
وقد أعاد إلغاء قمة بودابست المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، والتي كانت تهدف إلى مناقشة سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، ليعود التوتر مجدداً إلى واجهة العلاقات الأمريكية الروسية.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز أمس الجمعة، فإن الولايات المتحدة قررت إلغاء القمة التي كان من المقرر عقدها في العاصمة المجرية، بعد أن أصرت موسكو على “مطالب متشددة” تتعلق بالأوضاع في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار جاء عقب مكالمة هاتفية اتسمت بالتوتر بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، دون أن يتسنى التأكد من صحة التقرير حتى الآن، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من المسؤولين في الحكومة الروسية حول ما ورد.

سبب تجميد قمة ترامب وبوتين
ويأتي تجميد القمة بعد تمسك موسكو بمطالب تتضمن تنازل أوكرانيا عن مزيد من أراضيها كشرط أساسي لوقف إطلاق النار، في حين دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموقف الأوكراني الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار على أساس خطوط التماس الحالية.
وبحسب الصحيفة، فإن موسكو وجهت مذكرة دبلوماسية إلى واشنطن عقب الاتفاق المبدئي على عقد القمة، شددت فيها على ضرورة معالجة ما وصفه الرئيس بوتين بـ“الأسباب الجذرية” للحرب في أوكرانيا، بما في ذلك إجراء تنازلات حدودية من قبل كييف، وتقليص حجم قواتها المسلحة بشكل كبير، وتقديم ضمانات بعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي الناتو.
وذكرت “فاينانشال تايمز” أن قرار الإلغاء الأمريكي جاء بعد الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث أبلغ الأخير الرئيس ترامب بأن موسكو لا تظهر أي استعداد حقيقي للدخول في مفاوضات جادة.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الشهر أن بلاده منفتحة على محادثات السلام، لكنه شدد على أن أوكرانيا لن تسحب قواتها من أي أراضٍ إضافية استجابة لمطالب موسكو.



