سليمي إسحاق: السودان يعيش حالة حداد عام والتعامل الدولي مع المليشيا ضعيف
طالبت سليمى إسحاق وزيرة الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية السودانية، المجتمع الدولي بأن يكون أكثر جدية في تعامله مع أزمة بلادها، مؤكدة أن ميليشيا الدعم السريع تواصل ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في ظل غياب أي موقف حازم من الأمم المتحدة والدول الفاعلة، مشيرة إلى أن هذه الميليشيا تجاهلت تنفيذ قرارات مجلس الأمن دون أن يقابل ذلك بتحرك جاد يردعها أو يلزمها بوقف أعمالها العدائية.
التعامل الدولي مع الدعم السريع
وأضافت في تصريحات مع الإعلامية ريهام إبراهيم عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التعامل الدولي مع الدعم السريع يتسم بضعف المواقف السياسية وبغياب الجدية المطلوبة، موضحة أن الاكتفاء بالمناشدات وكأن هذه الميليشيا يمكن أن تستمع لصوت العقل أمر غير واقعي.
وأكدت أن الدعم السريع مستمر في ارتكاب الانتهاكات وينكر ما يحدث على الأرض، مشددة على أن مرحلة الدبلوماسية الناعمة لم تعد مقبولة في ظل ما يتعرض له المدنيون من جرائم وانتهاكات جسيمة.
السودان يعيش اليوم حالة حداد عام
وتابعت، أن السودان يعيش اليوم حالة حداد عام، حيث توحد السودانيون جميعا حول مأساة الفاشر التي أصبحت رمزا لصمود الشعب في مواجهة الميليشيات، مطالبة المجتمع الدولي بأن يتخلى عن المهادنة ويتخذ خطوات أكثر حسما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدنيين في المناطق المنكوبة.
اعتقال أبو لولو
وفي سياق متصل، زعمت ميليشيات الدعم السريع في السودان، أنها اعتقلت أحد أبرز قادتها الميدانيين المعروف بلقب أبو لولو، والمتهم بتنفيذ انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين في مدينة الفاشر بمدينة دارفور غربي السودان البلاد.
وكان ناشطون قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة صادمة تظهر فيها لأبو لولو يتفاخر بقتل مئات المدنيين، مؤكدة أنه نفذ إعدامات ميدانية خلال هجمات سبتمبر الماضي أودت بحياة نحو 900 شخص، وسط حملة عنف أثارت غضبًا واسعًا محليًا ودوليًا.
من هو أبو لولو؟
يدعى أبو لولو الفاتح عبد الله إدريس، والذي يعد من أبرز المنفذين الميدانيين لعمليات القتل في مدينة الفاشر، في ظل الحرب الدامية الدائرة في إقليم دارفور.
وتفيد تقارير وشهادات متداولة بأنه أشرف على إعدامات جماعية بحق مدنيين، بدعوى انتمائهم إلى الجيش السوداني، كما أجبر الأسرى على ترديد شعارات تمجد قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميرتي.



