سياسي مصري يرد على الشرع: "إزاى تقيّم مصر وانت جيش الاحتلال بيتفسح على أرضك؟"
سخر الكاتب الصحفي لؤي الخطيب من تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، التي تناول فيها الشأن المصري، موجّهًا له انتقادات لاذعة.
وقال الخطيب في تغريدة عبر منصة "إكس": إلى أبو محمد الجولاني.. بعيدا عن إن رأيك وتقييمك للتجربة المصرية مش مهم، زيك انت شخصيا، لكن يعني أين حُمرة الخجل، أو حُمرة أي حاجة تانية حتى، اللي تخليك تقيم التجربة المصرية وانت رئيس لدولة بيتفسح الجيش الإسرائيلي على أراضيها يوميا؟".
وأضاف قائلاً: "أين حُمرة الخجل أو حُمرة أي حاجة تانية، وانت علامة وصولك لحكم دمشق كانت تدمير ما تبقى من الجيش السوري بإيد الجيش الإسرائيلي، بعد ما انت قصيت شريط التدمير ورفعت في وشه السلاح من 15 سنة؟ بتقيم ايه يا جولاني؟ يعني ده حتى بيقولوا كان الحلو نفع نفسه".
وفي سياق آخر قال الإعلامي مصطفى بكري إن من حق أبو محمد الجولاني، المعروف باسم أحمد الشرع، أن يقول في حديث تلفزيوني أول أمس إن مصر "غير قابلة للتطور"، معتبرًا أن له عذره في ذلك للأسباب التالية:
- الرجل كان غائبا عن الوعي لسنوات طوال قضاها تحت إمرة عتاة الإرهاب من عينة، أبومصعب الزرقاوي، وأبوبكر البغدادي، وأيمن الظواهري.
- الرجل كان مشغولا من عام ٢٠٠٣ في قتل وذبح وتعذيب الآلاف من البشر، إلى درجة أن أمريكا رصدت ١٠ ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بأية معلومات تؤدي للقبض عليه.
- أن الإرهابي الذي تقلب بين صفوف التنظيمات الإرهابية من القاعدة إلى تنظيم الدولة الإسلامية إلى النصرة إلى فتح الشام، ثم إلى هيئة تحرير الشام، وكلها تنظيمات مصنفة (إرهابية) كان مشغولا ومنهمكا، ولم يعرف شيئا عن مصر وحضارتها وتاريخها، ولم يسمع عن علمائها الذين علموا العالم الفنون والعلوم.
- معذور أبوالجولاني، لأنه يعاني من صدمة أنه انتقل فجأة من إرهابي قاتل إلى رئيس للجمهورية العربية السورية، فحل الجيش وأثار الفتنة، وجاء بالإرهابيين الأجانب والعرب ليوليهم على رأس المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولينقلهم من (تورا بورا) إلى قمة المناصب في سوريا.
وأضاف بكري أن كلام الجولاني عن مصر لا قيمة له، فتاريخ مصر وحضارتها ليسا في حاجة لشهادة أحد، مشيرًا إلى أن الرجل ما زال تحكمه عقلية الجهالة والفكر الإرهابي.
ونصح بكري الجولاني قائلاً: قبل أن تتحدث عن مصر، اغسل يديك من الدماء التي لا تزال عالقة فيهما؛ قبل أن تتحدث عن مصر، أعلن أنك تدين الإرهاب الذي مارسته وتترحم على الأرواح التي ذبحتها بدم بارد؛ قبل أن تتحدث عن مصر وعن العراق وتتهمهما بأنهما بلدان غير قابلين للتطور، أعلن أنك كنت مخطئًا في تبني الفكر الداعشي، وأنك أخطأت في حق سوريا عندما قررت حل الجيش وإثارة الفتنة، ورفضت إدانة العدوان على غزة، وتفريطك في سيادة سوريا، وترك إسرائيل تستبيحها وتستولي على أرضها؛ أعلن أنك جزء من مشروع صهيوني أمريكي يستهدف إعادة الإسلام السياسي بأجندة مختلفة، وبدعم واضح للقضاء على الدولة الوطنية وتدمير جيوشها لصالح مشروع إسرائيل الكبر
