مادة كيميائية في الزيتون تُظهر وعدًا جديدًا في الحماية من أمراض الدماغ
                            أظهر بحث علمي جديد عن إمكانات واعدة لمركب طبيعي مستخلص من الزيتون في الحماية من الأمراض العصبية وتحسين الوظائف الإدراكية، وفقا لمراجعة علمية نشرتها مجلة "فودز" المتخصصة.
وأجرت الدكتورة لورينا مارتينيز-زامورا من جامعة ميغيل هيرنانديز الإسبانية دراسة مراجعة شاملة، كشفت فيها عن قدرات مركب "هيدروكسي تيروسول" الفينولي المستخرج من الزيتون، الذي يتمتع بخصائص وقائية للأعصاب.
قُدِّمت عدة طلبات إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للنظر في استخدام HXT كمُضاف غذائي مضاد للأكسدة واستخدامه في تحضير الأغذية الوظيفية. وقد اعتبرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) والوكالة الإسبانية لشؤون المستهلك وسلامة الأغذية والتغذية (AESAN) أن HXT آمن للاستخدامات والمستويات المقترحة. وتعتبره إدارة الغذاء والدواء الأمريكية آمنًا حتى حوالي 5 ملغ لكل حصة وحوالي 51 ملغ للشخص الواحد يوميًا.
التوافر الحيوي لـ HXT في الدماغ
مثل غيره من الأطعمة، يُمتص HXT في الأمعاء، ويُستقلب في الكبد، وينتشر في الدم. تشير الدلائل المتوفرة إلى أن HXT ومستقلباته يمكن أن تعبر الحاجز الدموي الدماغي وتتراكم فيه.
في الدراسات ما قبل السريرية والميكانيكية، أُشير إلى أن هذا المركب يُغير الأنشطة المناعية العصبية، ويُنشط مسارات مضادات الأكسدة، ويُنظم محور الذاكرة والإدراك والمزاج، ويتفاعل مع استقلاب الدوبامين في بعض مناطق الدماغ، بما في ذلك الحُصين والقشرة.
الأدلة السريرية على وظائف HXT الوقائية للأعصاب
أفادت العديد من التجارب السريرية العشوائية والدراسات التجريبية أن زيادة التعرض لـ HXT النقي، أو زيوت الزيتون الغنية به، أو الأطعمة التي تحتوي عليه، يرتبط بتحسين الدورة الدموية الدماغية، واستقرار الحاجز الدموي الدماغي، وتعديل المناعة العصبية.
أشارت دراسات حديثة على الحيوانات إلى أن HXT يمكن أن يخفف بشكل كبير من التدهور المعرفي من خلال تعديل العوامل العصبية والالتهابية، ومع ذلك، يجب تطبيق هذه النتائج على البشر لفهم آثارها السريرية.