السكتة الدماغية ليست مفاجئة دائما.. تعرف إلى إشاراتها الأولى ووسائل تجنبها
وتعد السكتة الدماغية ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعا حول العالم وما يجعلها خطيرة بشكل خاص أن 80% من الضحايا لا تظهر عليهم أي أعراض مسبقة. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يصاب شخص ما بسكتة دماغية كل 40 ثانية في الولايات المتحدة.
ما هو اليوم العالمي للسكتة الدماغية؟
، يتحد العالم لرفع مستوى الوعي حول السكتة الدماغية وأهمية التدخل المبكر، من خلال تسليط الضوء على العلامات المبكرة، وعوامل الخطر، وأحدث طرق الوقاية، وآخر ما توصل إليه البحث العلمي في مسار العلاج.
علميا، تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ؛ ما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين والمواد المغذية الضرورية. ومع مرور دقائق قليلة، تبدأ خلايا الدماغ بالموت، ولذلك يُعدّ التدخل المُبكر أمرا بالغ الأهمية.
ويذكرنا شعار اليوم العالمي للسكتة الدماغية 2025 "كل دقيقة لها أهميتها"، بأن التعرف على العلامات المبكرة للسكتة الدماغية والتدخل السريع يمكن أن يُنقذا ملايين الأرواح.
ويؤكد الحدث السنوي على حقيقة قد يجهلها كثيرون، وهي أن أي شخص في أي عمر معرض للإصابة بالسكتة الدماغية، لكن الخبر المشجع أن نحو 90% من الحالات يمكن الوقاية منها من خلال التوعية، تبني نمط حياة صحي، والحصول على المساعدة الطبية في الوقت المناسب
ما العلامات المبكرة للإصابة بالسكتة الدماغية؟
يعد التعرّف المُبكر على العلامات التحذيرية للإصابة بالسكتة الدماغية أمرا بالغ الأهمية؛ إذ يُحدث فرقا كبيرا في إنقاذ المصاب، وتتضمن أبرز الأعراض المبكرة:
تدلي الوجه: يتدلى أحد جانبي الوجه أو حتى الشعور بالخدر.
ضعف الذراع: لا يستطيع الشخص رفع ذراعه أو تثبيتها.
صعوبة الكلام: يصبح الكلام غير واضح، أو يصبح الشخص غير قادر على الكلام.
حتى لو اختفت الأعراض بعد بضع دقائق، فقد تكون نوبة عابرة، وهي علامة تحذيرية خطيرة لسكتة دماغية وشيكة.
عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
استعرض موقع Swikblog أبرز عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مشدداً على أن معظمها يمكن الوقاية منها أو التحكم فيها، وتتضمن القائمة:
ارتفاع ضغط الدم
داء السكري
ارتفاع الكوليسترول
التدخين وشرب الكحول
السمنة وقلة النشاط البدني
اتباع نظام غذائي غير صحي
التوتر وأمراض القلب
ما أحدث طرق الوقاية من السكتة الدماغية؟
في أواخر عام 2024، أصدرت جمعية السكتة الدماغية الأمريكية (ASA) إرشادات مُحدثة للوقاية من السكتة الدماغية، وتشمل:
الاهتمام بالكشف الدوري
من الضروري فحص عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مبكرا وبشكل دوري، ويشجع الأطباء على البدء بفحص ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والسمنة في أقرب وقت ممكن، بهدف اكتشاف الحالات غير الطبيعية قبل تفاقمها، ومن ثم التقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
اتباع نظام غذائي صحي
تشدد الإرشادات على اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، كون هذه العناصر الغذائية تُعزز صحة القلب والأوعية الدموية؛ ما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
تقليل استهلاك أطعمة بعينها
يسهم تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والأطعمة السكرية والوجبات الخفيفة المُصنعة بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. بدلاً من ذلك، يُساعد اختيار وجبات غنية بالعناصر الغذائية، مثل اللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية، في تحسين صحة الأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ممارسة النشاط البدني بانتظام
يُعد الخمول البدني عامل خطر رئيس آخر للإصابة بالسكتة الدماغية. لذا، تُشدد الإرشادات المحدثة على ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ويُنصح البالغون بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة، مثل المشي السريع، أو 75 دقيقة من النشاط القوي، مثل الجري، أسبوعيا.
تحسين نمط الحياة
تُعزز الإرشادات الوعي العام بفوائد العادات الصحية، مثل الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والسيطرة على التوتر، باعتبارها أسبابا أساسية في الإصابة والابتعاد عنها لا يُقلل فقط من ضغط الدم والالتهابات، بل يقي من السكتات الدماغية.
فحص النساء دوريا
تتضمن الإرشادات توصيات جديدة للأطباء بفحص الحالات التي قد تزيد من خطر إصابة المرأة بالسكتة الدماغية. قد تشمل هذه الحالات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو انقطاع الطمث المبكر.
تناول الأدوية الجديدة
تتضمن الإرشادات مجموعة جديدة من الأدوية التي أثبتت فعاليتها في الحد من الإصابة بأحد عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية وهو السمنة، وجميعها أصناف معتمدة مصصمة لمن يعانون من السمنة أو داء السكري