عاجل

مصر تؤكد دعمها لحماية التراث الثقافي وتعزيز التعاون الدولي خلال اجتماعات

حماية التراث الثقافي
حماية التراث الثقافي

عمر سليم:الجمهورية الجديدة تركز على بناء مجتمع متكامل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتولي الثقافة والفنون والتعليم أهمية خاصة في بناء الإنسان المصري وتعزيز الوعي الوطني.

أكد السفير عمر سليم، مستشار وزير الثقافة للعلاقات الخارجية، خلال مشاركته نائباً عن الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، في اجتماعات مجموعة العمل الثقافية لمجموعة العشرين (G20) بمدينة ديربن بجنوب أفريقيا، على الأولوية التي توليها جمهورية مصر العربية لحماية تراثها الثقافي واستعادة ما نُهب منه في الخارج، باعتباره جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية وذاكرة الشعب المصري.

بناء الإنسان المصري وتعزيز الوعي الوطني.

 

وأشار إلى أن استرداد التراث الثقافي يحظى باهتمام ومتابعة مباشرة من القيادة السياسية في إطار الجمهورية الجديدة، التي تركز على بناء مجتمع متكامل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وتولي الثقافة والفنون والتعليم أهمية خاصة في بناء الإنسان المصري وتعزيز الوعي الوطني.

وأوضح أن وزير الثقافة أطلق خلال العام الماضي عددًا من مبادرات التحول الرقمي الهادفة إلى تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي إلى مختلف المحافظات، من أبرزها تطبيق “كتاب” وتطبيق “كتب الأطفال توت”، والمشاركة في حفظ التراث عبر منصة “تراث مصر الرقمي”، إلى جانب العمل على إطلاق أول قصر ثقافة رقمي في مصر.

مجموعة من المبادرات الهادفة

وفي مجال حماية التراث وصونه، أشار السفير عمر سليم إلى حرص وزير الثقافة على تنفيذ مجموعة من المبادرات الهادفة إلى صون التراث المادي وغير المادي، خاصة في مواجهة التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية، وذلك من خلال إطلاق خريطة تفاعلية للحرف والتراث، وتوثيق عناصر التراث غير المادي المصري.

كما شدد على اهتمام وزارة الثقافة بتمكين ودعم شباب المبدعين والفنانين، واكتشاف المواهب في مختلف أنحاء الجمهورية، عبر توفير الدعم المؤسسي والتشجيع على الابتكار والإبداع، بما يسهم في بناء جيل جديد قادر على مواصلة المسيرة الثقافية المصرية وتعزيز حضورها إقليميًا ودوليًا.

تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجالات الثقافة

وأكد السفير عمر سليم أن رؤية وزارة الثقافة المصرية تقوم على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجالات الثقافة والتراث وتبادل الخبرات مع المؤسسات والمنظمات الدولية، إلى جانب تعميق التعاون مع الدول الأفريقية في إطار الروابط التاريخية والثقافية المشتركة، بما يسهم في صون التراث الإنساني ودعم الجهود العالمية للحفاظ عليه للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير، الذي سيُفتتح رسميًا في الأول من نوفمبر المقبل، يمثل هدية مصر للعالم وأكبر متحف في العالم مكرّس بالكامل لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية الفرعونية، داعيًا الحضور إلى زيارة مصر واكتشاف هذه التجربة الاستثنائية.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن مصر، انطلاقًا من رؤية الجمهورية الجديدة، تضع الثقافة في صميم مشروع بناء الإنسان، وتؤمن بأن الثقافة جسر للتفاهم وأداة لتحقيق التنمية والسلام، مشيرًا إلى دعم مصر الكامل لأعمال مجموعة العشرين في المجال الثقافي وإيمانها بأن الثقافة هي السبيل الأوضح لبناء مستقبل أكثر إنسانية وشمولًا للجميع.

تم نسخ الرابط