00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير.. أهالي القليوبية يحلمون بمتحف لآثارها

منطقة تل اتريب بالقليوبية
منطقة تل اتريب بالقليوبية

 

بينما تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أكبر الصروح الحضارية في العالم، يعيش أبناء محافظة القليوبية حلمًا مؤجلًا منذ سنوات طويلة يتمثل في إنشاء متحف إقليمي يضم كنوز وآثار المحافظة التي تمتد جذورها إلى أقدم العصور.

تمتلك محافظة القليوبية إرثًا حضاريًا عظيمًا يمتد من عصور ما قبل التاريخ إلى العصرين الإسلامي والعثماني، وتضم العديد من المواقع الأثرية المهمة مثل تل أتريب ببنها وتل اليهودية بالخانكة وتل ميت نما بقليوب، إلا أن هذه المواقع تعاني من إهمال وتهميش واضحين وغياب خطط التطوير والحماية، ما جعلها عرضة للتعديات والتنقيب غير المشروع.

تل أتريب.. عاصمة قديمة تحولت إلى تل رملي

تُعد منطقة تل أتريب أحد أبرز المواقع الأثرية بمحافظة القليوبية، وكانت في العصور الفرعونية عاصمة للإقليم العاشر من أقاليم مصر السفلى وموطنًا لصناعة العطور الطبية، لكنها اليوم تحولت إلى تل رملي محاط بعشوائيات ومبانٍ سكنية في ظل غياب الحراسة وأعمال الترميم.

تل اليهودية في خطر وسط الإهمال والتعديات

أما تل اليهودية بالخانكة، الذي يضم بقايا معابد فرعونية وآثارًا بطلمية، فيواجه خطر النسيان وسط التعديات العمرانية وغياب أي مشروعات سياحية أو ترميمية.

اكتشافات أثرية هامة حُرمت منها القليوبية

وعلى مدار العقود الماضية شهدت المحافظة اكتشافات أثرية مهمة، من بينها تماثيل لآلهة فرعونية وقطع فخارية وزجاجية وألواح حجرية منقوشة بالهيروغليفية، إلا أن معظمها نُقل إلى المتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة بالفسطاط، بينما بقيت عشرات القطع الأخرى حبيسة المخازن دون عرض أو توثيق محلي.

غياب المتحف الإقليمي يحرم القليوبية من هويتها الثقافية

يؤكد باحثون في الآثار أن القليوبية تعج بالكنوز غير المستغلة، وأن غياب متحف إقليمي يحرم المحافظة من هوية ثقافية وسياحية يمكن استثمارها اقتصاديًا.

مطالب متجددة لإنشاء متحف يوثق تاريخ القليوبية

ومنذ أكثر من عقدين يطالب مثقفو القليوبية بإنشاء متحف يعرض آثار المحافظة ويوثق تاريخها، وتم طرح عدة مقترحات أبرزها استغلال قصر محمد علي بشبرا الخيمة كمقر للمتحف، إلا أن المشروع ظل حبيس الأدراج دون تنفيذ فعلي.

أهمية المتحف الإقليمي في حفظ التراث ودعم السياحة

يشير خبراء إلى أن إنشاء متحف بالقليوبية سيسهم في الحفاظ على التراث وتنمية الوعي المجتمعي ودعم السياحة الداخلية، إلى جانب كونه مركزًا بحثيًا وتثقيفيًا لأبناء المحافظة.

تصاعد جرائم التنقيب عن الآثار في غياب الرقابة

وفي ظل الإهمال، تصاعدت جرائم التنقيب عن الآثار خلال السنوات الأخيرة، حيث رصدت أجهزة الأمن أكثر من 12 واقعة تنقيب غير مشروع في مناطق طوخ والخانكة وشبين القناطر وقليوب، مستغلين ضعف الرقابة وغياب الحراسة على المواقع الأثرية.

دعوات لخطة وطنية عاجلة لحماية آثار القليوبية

ورغم جهود أجهزة الأمن في ضبط المتهمين وإحالتهم للنيابة، إلا أن استمرار الظاهرة يعكس الحاجة إلى خطة وطنية عاجلة لحماية آثار القليوبية ومنع تدميرها.

مقترحات لإحياء الخريطة الأثرية بالمحافظة

طالب مثقفون وباحثون بالمحافظة بإعادة الاعتبار للخريطة الأثرية بالقليوبية من خلال تشكيل لجنة لحصر المواقع الأثرية وتحديث بياناتها وتطويرها، وإطلاق حملات توعية مجتمعية حول قيمة التراث وخطورة التنقيب غير المشروع.

القليوبية تملك تاريخًا عريقًا يحتاج إلى استثمار

وقال وحيد خلوى، الأمين العام السابق لجامعة بنها: "القليوبية ليست فقط محافظة صناعية وزراعية، بل تملك تاريخًا عريقًا لو تم استثماره بشكل علمي وسياحي لأصبحت من أهم المحافظات جذبًا للزوار، وإنشاء متحف إقليمي مطلب وطني وثقافي وليس رفاهية."

حلم أبناء بنها: رؤية آثارنا داخل محافظتنا

وأضاف محمود عبد العزيز، المحامي من أبناء بنها: "نحلم بيوم نرى فيه متحفًا يعرض آثار بلدنا داخل المحافظة بدلًا من أن تبقى قطعنا الأثرية حبيسة المخازن أو معروضة في متاحف القاهرة. نريد أن يعرف أبناؤنا قيمة أرضهم وتاريخ أجدادهم."

تم نسخ الرابط