محاولة أمريكية سرية لاختطاف مادورو.. والطيار يرفض العرض بمكافأة ضخمة
كشف تحقيق حديث عن محاولة وكالة أمريكية سرية إغراء الطيار الشخصي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لتسليمه سرًا إلى الولايات المتحدة مقابل مكافأة مالية كبيرة.
وقال العميل الفيدرالي، إدوين لوبيز، إنه عرض على الطيار نقل الطائرة الرئاسية إلى موقع يمكن للسلطات الأمريكية اعتقال مادورو فيه، مقابل ثروة كبيرة، وفقًا لرويترز.
وخلال اجتماع سري بمطار، لم يُبدِ الطيار أي التزام، لكنه زوّد لوبيز برقم هاتفه، ما أثار تكهنات بإمكانية تعاون مستقبلي، واستمر لوبيز في محادثاته مع الطيار عبر تطبيقات مشفرة على مدار 16 شهرًا، حتى بعد تقاعده من الخدمة في يوليو 2024.
وتعد المحاولة جزءًا من سلسلة محاولات أمريكية للإطاحة بمادورو، المتهم بتدمير الديمقراطية في بلاده وتهريب المخدرات، ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، كثّفت واشنطن تحركاتها، بما في ذلك نشر آلاف الجنود والسفن الحربية في منطقة البحر الكاريبي لملاحقة مهربي الكوكايين، ورفع مكافأة القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار.
وبدأ المخطط بعد ورود معلومات عن طائرات مادورو من مصدر في السفارة الأمريكية بجمهورية الدومينيكان في أبريل 2024، وركز على الطيار الدائم للرئيس، الجنرال فيليجاس، الذي يتمتع بثقة مادورو، وتضمن العرض للطيار اختيار موقع تسليم مادورو، سواء في جمهورية الدومينيكان أو بورتوريكو أو قاعدة جوانتانامو.
ورغم الاجتماعات السرية ومحاولات الإقناع، لم يكشف فيليجاس عن نواياه، وعاد هو وبقية الطيارين إلى فنزويلا دون تنفيذ أي خطوة، وفي الوقت نفسه، صادرت الولايات المتحدة إحدى طائرات مادورو في سبتمبر 2024 وأخرى في فبراير 2025، ما اعتُبر كنزًا من المعلومات الاستخباراتية حسب تصريحات لوبيز.