"صور تُخلّد التاريخ".. عمال المتحف المصري الكبير يشهدون على ملحمة بناء حضارية
في مشهد مفعم بالفخر والاعتزاز، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعمال المتحف المصري الكبير وهم يقفون على أرضية هذا الصرح التاريخي بعد انتهاء أعمالهم، في شكل يُجسد قصة كفاح وصبر، وتروي حكاية جهدٍ استمر لسنوات لتحويل حلم ضخم إلى واقع يتباهى به المصريون والعالم أجمع.
وكتب أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الصورة دي تختصر قصة عظيمة جدًا من غير ما تنطق كلمة واحدة، دي مش مجرد صورة لعمال في موقع بناء، دي لوحة بطولية مرسومة بعرق الناس اللي حوّلوا حلم إلى حقيقة اسمها المتحف المصري الكبير".
وأضاف: "هنا بنشوف آلاف الوجوه اللي اشتغلت في صمت، من غير أضواء ولا كاميرات، بس بإيمان إنهم بيشاركوا في صناعة مجد هيفضل محفور في التاريخ".
وتابع: "كل خوذة في الصورة دي فيها حكاية تعب وسهر ومسؤولية، كل عين باصة قدامها شايفة حاجة أكبر من مجرد مشروع، شايفة مصر وهي بتكتب فصل جديد من حضارتها".
وأوضح بقوله: "المبنى الضخم اللي وراهم، وتمثال رمسيس اللي شايفهم كأنه بيشكرهم، هما الشاهدين على أعظم ملحمة بناء في العصر الحديث، ملحمة اتجمعت فيها العراقة القديمة بروح العصر، واتكتب فيها إن الحضارة مش بس آثار، الحضارة هي الناس اللي بتبني وتحافظ وتكمّل".
واختتم: الصورة دي لازم تتعلّق جوه المتحف نفسه، مش لأنها جميلة، لكن لأنها أصدق لقطة تعبّر عن معنى العظمة الحقيقية، مش في الحجر اللي اتنحت، لكن في الإنسان اللي بناه، تحية لكل عامل ومهندس شارك في المعجزة دي، أنتم الايد اللي أعادت بناء التاريخ من جديد".
وتستعد جمهورية مصر العربية، لاستضافة حدث عالمي غير مسبوق يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025، في احتفالية ضخمة تعد الأكبر في تاريخ الثقافة والآثار الحديثة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتجهز الدولة كل التحضيرات لضمان تنظيم الحدث بأعلى مستوى من الاحترافية، مع مفاجآت كبيرة في الحضور والمشاركات الدولية، لتسليط الضوء على عراقة مصر ومكانتها الحضارية.
أكد القصر الملكي الإسباني “زارزويلا” أن الملك فيليب السادس سيحضر مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، والمقرر إقامتها في الأول من نوفمبر المقبل، في حدث ثقافي عالمي يسلط الضوء على عمق العلاقات المصرية الإسبانية وأهمية المتحف التاريخية والحضارية.
وجاءت دعوة الملك فيليب السادس من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الرسمية إلى إسبانيا في فبراير الماضي، والتي شملت أيضًا دعوة موجهة إلى الملكة ليتيثيا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
