بعد التعرض لحرق شديد.. زراعة وجه مطبوع ثلاثى الأبعاد لبريطانى
أجرى البريطانى ديف ريتشاردز، والبالغ من عمر 75 عامًا، جراحة رائدة لزراعة وجه مطبوع بطريقة ثلاثية الأبعاد، وذلك بعد تعرض وجهه لجروح شديدة من الدرجة الثالثة.
وبحسب صحيفة الجارديان، حصل ريتشارد على وجه اصطناعى من مركز بريستول الطبي للأطراف الاصطناعية ثلاثية الأبعاد، وهو الأول من نوعه في المملكة المتحدة، الذي يحتوي على المسح والتصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد في موقع واحد تابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وكان ريتتشارد قد تعرض لحادث اثناء قيادته لدراجته، عندما ارتطم به قائد سيارة مخمور، أصيب وجهه بحروق بالغة فى وجهه ورأسه، كما تسبب الحادث فى إصابات بالغة فى ظهره وحوضه، وتسبب في كسر العديد من الضلوع في جانب واحد من جسده، بجانب فقده لإحدى عينيه.
ويحاكى الوجه الصناعى المطبوع بطريقة ثلاثية الأبعاد، مساحة وجه ريتشارد، كما يتماشى مع لون شعره وعينيه وبشرته.
وقال ريتشاردز، إن الجراحين حاولوا إنقاذ عينه، لكنهم "كانوا قلقين من احتمال انتشار أي عدوى من عيني إلى العصب البصري ثم إلى المخ، لذلك تمت إزالة العين، لاحقا تم تحويله إلى قسم الأطراف الصناعية الترميمية، حيث تم أخذ أنسجة مع شرايين وأوردة دموية وتم ضخها في رقبته.
ووصف عملية الحصول على وجه مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بأنها "ليست ممتعة على الإطلاق"، وأضاف: "في الأيام الأولى من تعافيي، شعرتُ بضعف شديد، ولم أكن أُعرّض نفسي للمواقف الاجتماعية".
وقال ريتشارد:"لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً حتى أشعر بالراحة تجاه صورتي، وكيف أعتقد أن الناس ينظرون إلي وماذا يفكرون بي - لكنني قطعت شوطًا طويلاً في هذا الصدد".
ووصف الحادث الذي كاد أن يكلفه حياته، والذي وقع في يوليو 2021، قائلاً: بعد فترة وجيزة من بدء الرحلة بالدرجات كنا نصعد تلة على طريق B، وجاء هذا الرجل خلفنا بسرعة، متجاوزًا حد القيادة تحت تأثير الكحول، والذى كان يتحدث في هاتفه، يركض خلفنا بسرعة، وكنا جميعًا في صف واحد. أراد الانحراف حولنا، لكن كانت هناك سيارة قادمة من الاتجاه المعاكس، فكان الخيار إما الاصطدام بالسيارة أو الاصطدام بنا.
قال ريتشاردز إن صديقيه صدمتهما السيارة وقُذفا منها، لكنه حوصر تحتها. "دُحرجتُ، واحترق المحرك والعادم في جانب من جسدي، بينما سحقتني السيارة في الجانب الآخر."
وقال إنه على الرغم من مشاعره "المتشككة" في البداية تجاه علاجه، إلا أنه كان سعيدًا لأنه اتبعه، مضيفا "أنا سعيد باتباعي هذا العلاج، فقد أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم. لطالما قلتُ إنه مهما كان العلاج المُقدم، إذا رأيتُ فائدةً منه ولم تكن المخاطر كبيرة، فسأجرب أي علاج، وهذا ما زلتُ أؤمن به."
قالت إيمي ديفي، كبيرة علماء إعادة البناء في مؤسسة شمال بريستول للخدمات الصحية الوطنية: "إن مسح المرضى السطحي بحثًا عن الأطراف الاصطناعية يعني أنه يمكن مسح المرضى أثناء الحركة، ويمكن لهذه التقنية استخدام هذه الحركة لمساعدة الأطراف الاصطناعية على استيعاب الحركة.
"تتضمن الطابعات ثلاثية الأبعاد المستخدمة راتنجات بلاستيكية متطورة تسمح خصائصها بالتطبيق المباشر على الجلد، مع مواد آمنة على الجلد لفترات طويلة.