خبير برلماني: ارتفاع تمثيل النساء في القوائم يقابله تراجع في المقاعد الفردية

قال عبد الناصر قنديل خبير التشريعات البرلمانية، إن هناك حراكًا حقيقيًا في مشاركة النساء سياسيًا، لكنه أبدى قلقه من تراجع حضور المرأة في المقاعد الفردية رغم ارتفاع حصتها في القوائم.

 المرأة حققت نجاحات لافتة في انتخابات 2015

وأشار، خلال حواره مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامجه "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، إل أن المرأة حققت نجاحات لافتة في انتخابات 2015 بفوزها بـ21 مقعدًا فرديًا إضافيًا على مقاعد الكوتة.

 وأشار إلى نماذج بارزة مثل النائبة سحر عتمان في الشرقية، ومنى شاكر في الصعيد، ونشوى الديب التي فازت مستقلة لدورتين متتاليتين، منوهًا إلى أن انتخابات 2020 شهدت ارتفاع عدد مقاعد المرأة إلى 142 مقعدًا داخل القوائم، بينما تراجع فوزها بالمقاعد الفردية إلى ستة فقط.

وأكد الحاجة إلى "ميثاق شرف حزبي" يتيح تدوير الكوادر النسائية وتمكين الوجوه الجديدة، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا مزدوجًا؛ إذ تسهم في التوعية السياسية، لكنها في الوقت ذاته تركز على النماذج السلبية وتضخمها، ما يخلق صورة مشوهة عن الواقع الحزبي.

وأوضح أن بعض المنصات المجهولة تتعمد نشر فيديوهات أو أخبار ملفقة للنيل من سمعة المرشحين أو لتصوير استقالات محدودة على أنها انهيار كامل للتنظيمات السياسية.

"خطاب الكراهية السياسي" الذي يستهدف إحباط المواطن

وأكد أن هذا النوع من الخطابات السلبية يندرج ضمن ما وصفه بـ"خطاب الكراهية السياسي" الذي يستهدف إحباط المواطن والنيل من ثقته في العملية السياسية، مضيفًا أن بعض الأحكام القضائية التي أُثير حولها الجدل في الآونة الأخيرة مثل قضايا استبعاد بعض المستثنين من الخدمة العسكرية ليست جديدة، بل طُبقت سابقًا منذ انتخابات الشيوخ الماضية.

واختتم الدكتور عبد الناصر حديثه بالتأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار الداخلي داخل الأحزاب، وإعادة بناء الثقة بين المواطن والتنظيمات السياسية، مشيرًا إلى أن الإصلاح الحزبي الحقيقي يبدأ من وضوح الرؤية الفكرية واستمرار الالتزام بها رغم التحديات.

علق عبد الناصر قنديل، على ملف انتخابات مجلس النواب المقبلة، مؤكدًا أن المواطن يولي اهتمامًا كبيرًا بالعملية الانتخابية القادمة، والمواطن يهتم بانتخابات مجلس النواب المقبلة.

استمارات تتضمن السير الذاتية للمرشحين

وقال "قنديل"، إن الهيئة الوطنية للانتخابات أتاحت استمارات تتضمن السير الذاتية للمرشحين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعزز من شفافية العملية الانتخابية وتساعد الناخبين على التعرف على المرشحين بشكل أفضل.