«التنسيق الحضاري»: «حكاية شارع» يوثق التاريخ الإنساني والعمراني للمدن المصرية
قال المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن مشروع «حكاية شارع» يأتي ضمن مبادرة وطنية كبرى يتبناها الجهاز تحت عنوان «ذاكرة المدينة»، والتي تهدف إلى توثيق التاريخ الإنساني والعمراني للمدن المصرية.
حكاية كل شارع مصري
وأوضح أبو سعدة، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن مفهوم المدينة من وجهة نظر الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لا يقتصر على المباني والعمران فقط، بل يمتد ليشمل الإنسان الذي عاش وأسهم في تشكيل ملامحها، مشيرا إلى أن كل شارع في مصر يحمل حكاية لشخصيات كان لها تأثير في المجتمع.
مشروع «حكاية شارع»
وأضاف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن مشروع «حكاية شارع» بدأ بمبادرة «عاش هنا»، التي وثقت أماكن سكن الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفن والسياسة، ثم تلاها إطلاق مشروع «حكاية شارع» الذي يهدف إلى توثيق الشوارع التي تحمل أسماء شخصيات وطنية مؤثرة، من خلال لوحات تعريفية تتضمن اسم الشخصية وتاريخ ميلادها ووفاتها، بالإضافة إلى نبذة عنها ورمز استجابة سريع «QR Code» يتيح للمواطنين الوصول إلى معلومات تفصيلية عنها عبر موقع إلكتروني مخصص للمشروع.
توثيق أكثر من 365 شارع
وأشار رئيس الجهاز إلى أن مبادرة «حكاية شارع» وصلت حتى الآن إلى 6 محافظات على مستوى جمهورية مصر العربية، من بينها القاهرة والإسكندرية والجيزة وبورسعيد والمنيا، موضحا أن أكثر من 365 شارعا تم توثيقه حتى الآن، كما أن العمل جاري للتوسع في محافظات أخرى خلال المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق باختيار محافظة الإسكندرية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع، أوضح أبو سعدة أن المدينة تعد من أهم المدن التراثية المسجلة ذات الطابع المعماري والعمراني المتميز، إذ تجمع بين تنوع ثقافي وحضاري كبير جعلها على مر التاريخ مدينة تضم العديد من الجنسيات والثقافات.
رحلة البدء في العمل
وتابع: «العمل في الإسكندرية بدأ من مناطق محرم بك ورأس التين، لأن لهما قيمة تاريخية ومعمارية بارزة»، لافتا إلى أن المشروع يعتمد على رؤية علمية دقيقة تشرف عليها لجنة تضم نخبة من الباحثين والخبراء المتخصصين في مجالات التاريخ والعمران والثقافة لضمان دقة المعلومات التي توضع في كل لوحة توثيقية.



