عاجل

التحول الرقمي.. خطوة نحو المستقبل أم فقدان للخصوصية؟

التحول الرقمي… خطوة
التحول الرقمي… خطوة نحو المستقبل أم فقدان للخصوصية؟

يشهد العالم طفرة كبيرة في مجال التحول الرقمي، الذي أصبح سمة العصر وأحد أهم ركائز التطور في القطاعات الحكومية والخاصة، فالتكنولوجيا اليوم لم تعد رفاهية، بل ضرورة لتيسير الخدمات وتسريع المعاملات وتحسين جودة الحياة، وهو ما يجعل التحول الرقمي خطوة لا مفر منها نحو المستقبل.

وفي هذا السياق، أشار تامر محمد، الخبير التكنولوجي، في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، أن التحول الرقمي يمثل مزيجًا بين التقدم نحو المستقبل وفقدان جزء من الخصوصية في الوقت نفسه، وأضاف أن كل تطور في التكنولوجيا يرافقه كم هائل من البيانات التي تجمع عن الأفراد من خلال استخدامهم اليومي للإنترنت والتطبيقات الذكية، وهو ما يجعل الخصوصية تتراجع تدريجيًا أمام هذا الكم من المعلومات المتداولة.

وأشار  «محمد» إلى أن هذه المعلومات لا تقتصر على بيانات المستخدم فحسب، بل تمتد لتشمل تفاصيل دقيقة عن سلوكه اليومي وعاداته الشرائية وموقعه الجغرافي، وهو ما يفتح الباب أمام مخاطر محتملة في حال إساءة استخدامها، وأوضح أن ضريبة التحول الرقمي تتمثل في هذا التنازل غير المباشر عن جزء من الخصوصية مقابل الاستفادة من الخدمات السريعة والمريحة التي توفرها التكنولوجيا.

كما أكد الخبير التكنولوجي، أن مواجهة هذه التحديات تتطلب وعيًا مجتمعيًا وتشريعات واضحة تنظم عملية جمع البيانات وحمايتها من الانتهاك أو التسريب، وأضاف أن التحول الرقمي ضرورة لا يمكن إيقافها، لكن من المهم أن تسير معه منظومة متكاملة من القوانين والتوعية تضمن الحفاظ على حقوق المستخدمين وخصوصيتهم.

واختتم «محمد» تصريحاته، بالإشارة إلى أن التحول الرقمي يظل سلاحًا ذا حدين، وأضاف أن المستقبل لا مفر منه، لكن علينا أن نتحمل مسؤوليته ونوازن بين الاستفادة من التطور وحماية حياتنا الخاصة من الانكشاف الكامل.

تم نسخ الرابط