00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

وائل النحاس: الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا لن تنتهي

الدكتور وائل النحاس
الدكتور وائل النحاس

قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية لن تنتهي قريبًا، رغم محاولات التهدئة والتفاوض المستمر بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الأيام الماضية شهدت مناوشات جديدة بين القوتين العظميين تعكس عمق الصراع الاستراتيجي بينهما.

هجمات سيبرانية متبادلة بين واشنطن وبكين

وأوضح النحاس في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن الولايات المتحدة شنت هجومًا سيبرانيًا استهدف أنظمة التشغيل في الصين، وهو ما ردّت عليه بكين بضربة مضادة أصابت شبكات المعلومات، وأثرت على كبرى الشركات والمطارات الصينية، في مؤشر واضح على أن "الحرب التكنولوجية أصبحت ساحة جديدة للمواجهة بين الجانبين".

صراع وجودي على الهيمنة الاقتصادية

وأضاف الخبير الاقتصادي أن هذه الحرب ليست مجرد صراع تجاري أو تقني، بل هي صراع وجود بين قوتين كلٌ منهما يسعى إلى إضعاف الآخر والقضاء على نفوذه العالمي، موضحًا أن "الأمريكيين ينظرون إلى الدين الصيني المتصاعد باعتباره تهديدًا مباشرًا لمكانة الدولار كعملة مهيمنة على الاقتصاد العالمي، في حين ترى الصين أن الدولار أصبح شبحًا يهدد استقرارها الاقتصادي، ولذلك يتحرك الطرفان بحذر شديد ويحسُبان خطواتهما بدقة".

ترامب يعيد رسم التحالفات لصالح واشنطن

وأشار النحاس إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يسعى لإعادة رسم التحالفات الاقتصادية لصالح واشنطن، موضحًا أنه "مدّ يده إلى الأرجنتين والبرازيل، وهما من دول مجموعة “البركس”، في محاولة لتجنيدهما لخدمة المصالح الأمريكية، تمامًا كما فعل مع الهند سابقًا"، مضيفًا أن ذلك يعكس رغبة ترامب في تفكيك وحدة الدول المنافسة لبلاده من الداخل.

صراع الأفيال والتنانين

كما لفت إلى أن ترامب شارك في اجتماع مجموعة “الأفيال”، وهو اختيار استراتيجي صيني يهدف إلى تعزيز نفوذ بكين، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى حاليًا للاجتماع مع الرئيس الصيني نفسه، في محاولة لإعادة ترتيب أوراق اللعبة الاقتصادية.

وشبّه النحاس المشهد العالمي بقوله: "أمريكا أشبه بفيلٍ رشيقٍ يدوس الجميع بخفةٍ ودهاء، بينما الصين تنينٌ ينفث النار لكنه بطيء الحركة"، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على المرونة والاختراق الاقتصادي السريع، في حين تتحرك الصين بثقلٍ وحرصٍ بسبب اعتمادها الكبير على سلاسل الإمداد العالمية.

الصين مصنع العالم.. وأمريكا تملك الاستقلال

واختتم النحاس تحليله بالتأكيد على أن الصين "هي مصنع العالم وليست مجرد مورد للمواد الخام"، ولذلك فهي لا تستطيع أن تعزل نفسها عن الاقتصاد العالمي، لأن أي حصار اقتصادي شامل عليها سيصيبها بالشلل، على عكس الولايات المتحدة التي تمتلك بنية داخلية قوية تسمح لها بقدر أكبر من الاستقلال الاقتصادي.

تم نسخ الرابط