«ركز قبل ما تشتري»..كيف تختار الهاتف المناسب لاحتياجاتك؟
لم تعد مسألة شراء هاتف ذكي قرارًا عاديًا، بل أصبحت استثمارًا طويل الأمد يحتاج إلى بعض التفكير، فالسوق مليئ بألآف من الموديلات، وكل منها يقدم مزايا مختلفة قد تربك المستخدم ولأن الهاتف الجيد لا يعني بالضرورة الهاتف الأغلى، لذا يستعرض موقع «نيوز رووم» في هذا التقرير أهم النقاط التي تساعدك على اختيار الجهاز الأنسب لك دون شقاء.
كيف تختار الهاتف المناسب لاحتياجاتك؟
حدد نظام التشغيل الذي تفضله:
الخطوة الأولى في رحلة الشراء هي تحديد النظام الذي يناسبك: Android أو iOS.
يعتبر نظام Android الأكثر انتشارًا ومرونة، إذ يمنح المستخدم حرية كبيرة في تخصيص الإعدادات، كما تتوافر أجهزته بأسعار متفاوتة تناسب جميع الفئات.
أما نظام iOS الخاص بأجهزة آيفون، فيتميّز بسهولة الاستخدام ومستوى أمان عالٍ، إلى جانب جودة التطبيقات وارتباطه القوي بخدمات آبل مثل ICloud وFaceTime، لكن في المقابل، تظل أسعاره مرتفعة مقارنة بمنافسيه من الشركات الأخرى.
التصميم وحجم الشاشة:
التصميم أصبح من العوامل الحاسمة في الاختيار، فبعض المستخدمين يفضّلون الهواتف المعدنية لشكلها الأنيق، فيما يفضّل آخرون البلاستيكية لخفتها وسهولة التعامل معها.
أما حجم الشاشة فيعتمد على طبيعة استخدامك؛ فإذا كنت من عشاق مشاهدة الفيديوهات أو الألعاب، فالشاشات الكبيرة «أكثر من 5.7 بوصة» هي الخيار الأمثل، أما الاستخدام البسيط للمكالمات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، فيكفيك حجم متوسط يسهل حمله واستخدامه بيد واحدة.
الأداء والمعالج:
المعالج هو القلب النابض للهاتف، والمسؤول عن سرعة الاستجابة وتشغيل التطبيقات. إذا كنت ممن يحبون الألعاب الثقيلة أو مشاهدة الفيديوهات عالية الجودة، فابحث عن هاتف بمعالج قوي مثل Snapdragon 8 Gen أو أحدث إصدارات Apple Bionic.
لكن لا تقلق، فحتى الهواتف المتوسطة أصبحت اليوم تقدّم أداءً ممتازًا لمعظم المستخدمين بفضل التطورات التقنية المستمرة.
الذاكرة والتخزين:
من المهم أن تضع في اعتبارك حجم ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) وسعة التخزين الداخلي.
ذاكرة 4 جيجابايت أصبحت الحد الأدنى لتشغيل التطبيقات بسلاسة، بينما تمنحك 6 أو 8 جيجابايت أداءً أقوى للألعاب والمهام المتعددة،
أما بالنسبة للتخزين، فـ 64 جيجابايت مناسبة لمعظم المستخدمين، في حين يحتاج عشّاق التصوير ومقاطع الفيديو إلى سعة أكبر مثل 128 أو 256 جيجابايت.
أجهزة Android تتيح غالبًا إمكانية توسيع الذاكرة عبر بطاقات microSD، في حين يعتمد مستخدمو آيفون على التخزين السحابي عبر iCloud.
الكاميرا:
الكثيرون يظنون أن الكاميرا الأفضل هي ذات العدد الأكبر من الميجابكسل، لكن الحقيقة أن جودة الصور تعتمد أيضًا على العدسات وحساسية الإضاءة والفتحة والتقنيات المدمجة.
تتجه الشركات حاليًا إلى تقديم أنظمة كاميرات متعددة العدسات تمنح المستخدم حرية أكبر في التصوير، مثل العدسة العريضة والعدسة المقربة. ويُعتبر الآيفون من بين أبرز الأجهزة في هذا المجال بفضل معالجة الصور الذكية وجودة التفاصيل.
البطارية والشحن:
عمر البطارية من أكثر العوامل التي تشغل المستخدمين، لذا يينصح باختيار هاتف لا تقل سعة بطاريته عن 3000 مللي أمبير.
أما تقنية الشحن السريع فأصبحت متاحة في معظم الهواتف الحديثة، في حين توفّر بعض الطرازات دعمًا للشحن اللاسلكي الذي يمنح راحة أكبر أثناء الاستخدام.
الأمان وتحديثات النظام:
ميزة بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه أصبحت أساسية في الهواتف الحديثة، لكن يفضل التأكد من دقتها وسرعتها قبل الشراء.
كذلك، لا تغفلعن أهمية تحديثات نظام التشغيل، فهي تحافظ على أداء الهاتف وتحميه من الثغرات. آبل تتميّز بتحديثات منتظمة لكل أجهزتها، بينما يختلف الأمر في هواتف Android من شركة لأخرى.
توقيت الشراء المناسب:
عادة ما تطلق الشركات هواتفها الجديدة في شهري مارس ونوفمبر، وهي فرصة مناسبة للحصول على موديلات العام السابق بسعر أقل مع مواصفات قريبة جدًا، لذا، لا تتسرع في الشراء فور طرح الإصدارات الجديدة.
الهواتف المستعملة قد تكون خيارًا اقتصاديًا، لكن يجب التأكد من حالتها الجيدة ومن مصدر موثوق قبل الشراء، ويفضل استخدامها كهاتف ثانوي، لأن عمر البطارية والأداء عادةً يكونان أقل من الجديد.