اكتشاف نوع جديد من التماسيح عاش قبل 80 مليون عام.. سارة صابر تكشف التفاصيل

قالت الدكتورة سارة صابر، المدرس المساعد بجامعة أسيوط والمؤلف الأول للدراسة العلمية، إن فريق مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة بقيادة الدكتور هشام سلام نجح في اكتشاف نوع جديد من التماسيح القديمة عاش في مصر منذ نحو 80 مليون سنة، موضحة أن الاكتشاف تم في الواحات الخارجة ونُشرت تفاصيله في واحدة من أقدم وأهم المجلات الدولية المتخصصة في علم التطور.

صفات تطورية مميزة

وأوضحت الدكتورة سارة صابر، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة إكسترا نيوز، أن أهمية الاكتشاف تعود إلى أنه يحمل صفات تطورية مميزة لعائلة الديناصورات، وهي كائنات كانت تعيش في مصر خلال العصر الطباشيري العلوي، مشيرة إلى أن هذه الصفات ساعدته على الانتقال من البيئات البحرية الضحلة إلى البيئات العميقة بعد انقراض الديناصورات، مما مكنه من الانتشار في قارات أخرى، خاصة في أمريكا الجنوبية.

تأكيد على الأصل الإفريقي للديناصورات

وأضافت سارة صابر أن التمساح المكتشف يُعد أقدم نوع من الديناصورات، ما يؤكد أن أصل هذه العائلة إفريقي، مشددة على أن هذا الاكتشاف يُعزز الدراسات السابقة التي أثبتت أن إفريقيا كانت نقطة البداية لنشأة العديد من الكائنات القديمة، وهو ما يضع القارة في موقع مهم على خريطة التطور الحيوي العالمي.

إضاءة علمية على فترة مظلمة

وأكدت الدكتورة سارة أن العصر الذي عاش فيه هذا النوع هو العصر الطباشيري العلوي، وهي الفترة «المظلمة في تاريخ الأرض، خاصة في إفريقيا»، مضيفة أن الاكتشافات المتتابعة مثل «المنصورة سورس» و«تمساح الواحات» ساعدت على إنارة هذه الحقبة الغامضة، وفهم التراث الطبيعي في الصحراء الغربية، مؤكدة أهمية الحفاظ عليه كجزء من التاريخ العلمي لمصر والأجيال القادمة.

في سياق متصل، أعلن فريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة ماكجيل الكندية، بالتعاون مع علماء مكسيكيين، عن تحديد نوعان جديدان من التماسيح في جزر نائية قبالة سواحل شبه جزيرة يوكاتان، أحدهما في جزيرة كوزوميل والآخر في جزيرة بانكو تشينشورو المرجانية، ويعيد هذا الاكتشاف رسم الخريطة البيولوجية لأنواع التماسيح في منطقة الكاريبي وأمريكا الوسطى، ويؤكد الحاجة الملحة لحماية هذه النظم البيئية الفريدة.