خاص|نيوز رووم تحذر من مخاطر التعرض لفيديوهات القطط المولدة بالذكاء الإصطناعي
شهدت الفترة الأخيرة، زيادة كبيرة في فيديوهات القطط المولدة بالذكاء الإصطناعي الشهيرة، التي تمثل مشاهدًا من الحياة الاجتماعية، ويتفاعل الكثيرون مع تلك المقاطع بالفرحة والحزن، على حسب المشهد المُصمم.

لكن وفقًا لما أكده الدكتور «جمال فرويز»، استشاري الصحة النفسية لموقع "نيوز رووم"، فإن هذا النوع من المحتوى قد يكون له تأثيرات سلبية، خاصة على الأطفال.
قال الدكتور «جمال فرويز» أن السبب وراء مشاهدة مقاطع فيديوهات القطط تلك يعود للنقص العاطفي والبحث عن ملىء الفراغ هذا وتعويض هذا الفقد والذي يكون نتيجة الاهمال العائلي.
مخاطر مشاهدة مقاطع القطط
تابع فرويز: بأن نسبة 1 % من الممكن أن تلحق بهم مخاطر، إذ من الممكن أن يتأثر الأشخاص بتلك الفيديوهات، بمعنى أنهم يبدأون في شم وسماع صوت القططبشكل فعلي ومن ثم يؤثر هذا على الادراك العقلي.
مقاطع ذات خطورة أكبر
وأكثر ما بدأ يُخيف أنه أصبحت بعض الفيديوهات تُظهر أنها تحمل مضامين غير ملائمة للفئات العمرية الصغيرة، تتراوح بين إيحاءات جنسية مبطَّنة، وخيانات زوجية، وسلوكيات كذب واستغلال، وكل ذلك ذوو تأثيرات أكثر خطورة قد تتسبب في انهيار المجتمع، فيما يلي أهمها، حسب ما ذكرته «BBC».
تعرض الأطفال لمفاهيم خطيرة
تؤدي الفيديوهات التي يتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، إلى تعرض الأطفال لمفاهيم خطيرة، والتشجيع على أفكار ضارة، بسبب تقديم نصائح غير صحيحة لهم، أو تتعارض مع القيم المجتمعية.
الانسحاب الاجتماعي
يؤدي الإفراط في مشاهدة فيديوهات الذكاء الاصطناعي، إلى تقليل الوقت المخصص للتفاعلات الاجتماعية الحقيقية، أو جعلها تبدو صعبة وغير مرضية، مما قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة، وبالتدريج يحدث لدى الطفل الانسحاب الاجتماعي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
فقدان بعض القيم
يؤدي كثرة تعرض الأطفال إلى فيديوهات الذكاء الاصطناعي إلى فقدان بعض القيم، مثل الاحترام المتبادل، مما يؤثر على قدرتهم على بناء علاقات صحية والحفاظ عليها.
خطر التنمر
هناك خطر يتمثل في أن الأطفال والشباب الذين يشاهدون فيديوهات الذكاء الاصطناعي باستمرار، يجدون التفاعلات الشخصية صعبة، مما يؤدي إلى عدم قدرتهم على التعامل مع الآخرين بطريقة جيدة، وبالتالي يصبحوا تحت طائلة التنمر.
الاستغلال المالي
يمكن أن يؤدي التعلق العاطفي ببرامج الذكاء الاصطناعي، إلى إنفاق مبالغ طائلة على ميزات حصرية، وبالتالي يقعوا تحت طائلة الاستغلال المالي.
توصيات ونصائح للأهل:-
يشدد المختصون على أهمية أن تتحوّل الأسرة من دور المراقب التقليدي إلى شريك رقمي واعٍ، يقوم على التربية الإعلامية والمرافقة المستمرة، بما يسهم في تعزيز قدرة الأطفال على التعامل النقدي مع المحتوى الرقمي، وفهم طبيعته بعيدًا عن الانبهار الظاهري أو التأثر العاطفي غير المدروس، فيما يلي يعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك كونك أبًا:
مراقبة تاريخ المشاهدة على يوتيوب وتيك توك والريلز.
تفعيل أوضاع “الرقابة العائلية” أو تطبيقات التحكم الأبوي.
مشاهدة مشتركة عند ظهور شخصيات جديدة جذّابة بصريًّا.
توعية الأبناء بأن ليس كل كرتون بالضرورة موجّهًا لهم.
الإبلاغ عن المقاطع التي تسوّق محتوى غير مناسب تحت غطاء الرسوم.
