عاجل

زاهي حواس: نحن فراعنة الجذور.. والمصريون امتداد لحضارة لا مثيل لها

زاهي حواس
زاهي حواس

أكد عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس أن المصريين المعاصرين هم امتداد حقيقي للحضارة الفرعونية، قائلاً: "نحن فراعنة وجذورنا فرعونية، وشخصية المصري لا تشبه أي شخصية أخرى، فنحن شعب فريد لا مثيل له.

وأوضح حواس خلال لقاء تلفزيوني مع برنامج "واحد من الناس" على شاشة قناة "الحياة"، أن الدولة الحديثة في مصر القديمة كانت تميز أسماء الفراعنة بكتابتها داخل خرطوش، وبجوارها كلمة تعني "القصر"، في إشارة إلى الملك الذي يعيش فيه، وهو ما يعكس عظمة التنظيم الملكي في تلك الحقبة.

وتطرق عالم الآثار المصري إلى الجدل القائم بين ما ورد في الكتب السماوية وبين ما سجله التاريخ الفرعوني، موضحاً أن هناك اختلافاً واضحاً بين الروايتين، وقال: "ما ورد في الأديان عن الفراعنة يختلف عما نقرأه في نقوش المعابد والنصوص القديمة، وقد أكدت ذلك مراراً، مما عرضني لهجوم من إسرائيل وبعض المشايخ في الأزهر."

وأشار حواس إلى أن المصريين القدماء كانوا يميلون إلى تمجيد ملوكهم وذكر إنجازاتهم فقط، دون التطرق إلى الهزائم أو الإخفاقات، موضحاً: "في حادثة غرق فرعون التي وردت في الكتب السماوية، لم نجد أي ذكر لها في النقوش أو جدران المعابد، لأن المصريين القدماء لم يكونوا يسجلون سوى الانتصارات."

وبشأن حادثة شق البحر التي ذكرتها النصوص الدينية، قال حواس إن غيابها عن السجلات الفرعونية أمر طبيعي، لأن الفراعنة لم يدونوا الأحداث التي تمس كبرياءهم أو تُظهر هزيمة ملوكهم.

وفي سياق حديثه عن العقيدة الدينية في مصر القديمة، شدد حواس على أن فكرة التوحيد لم تكن غريبة عن الحضارة المصرية، بل ظهرت بوضوح في عهد الملك إخناتون، مؤكداً أن المدينة الذهبية التي تم اكتشافها مؤخراً تعد دليلاً على تطور الفكر الديني في تلك الفترة.

واختتم عالم الآثار المصري حديثه بالإشادة بعظمة ملوك وملكات مصر القديمة، قائلاً: "أعظم ملك في التاريخ المصري هو الملك خوفو، وأعظم ملكة هي حتب حيرس، والدة خوفو، وآثارها تُعرض اليوم في المتحف المصري الكبير، شاهدة على مجد حضارة لا مثيل لها."

تم نسخ الرابط