00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

حسب الوقت والنية.. حكم تأخير الصلاة ساعة أو ساعتين

الصلاة
الصلاة

تأدية الصلاة في وقتها من أعظم القربات التي أمر الله بها، وقد قال تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا"، أي أن لكل صلاة وقتًا محددًا لا يجوز تجاوزه إلا لعذر شرعي. 

ومع ذلك، قد يتساءل البعض عن حكم تأخير الصلاة ساعة أو ساعتين بعد دخول وقتها، وهل يُعد ذلك تفريطًا أو مجرد تأخير جائز؟

بحسب ما ورد في الفتاوى الشرعية، فإن تأخير الصلاة داخل وقتها لا يُعد إثمًا إذا لم يخرج وقتها، ولكن يُفوت على المسلم فضل أداء الصلاة في أول وقتها. 

فالصلاة في أول وقتها أفضل وأحب إلى الله، كما ورد في الحديث الشريف حين سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها" [رواه البخاري ومسلم].

تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها

أوضح العلماء أن التأخير الذي يُؤثم عليه المسلم هو تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها، كأن يُصلي الظهر بعد دخول وقت العصر دون عذر شرعي، فهذا يُعد تفريطًا في الفريضة ويأثم عليه. 

أما من صلّى الظهر بعد الأذان بساعة أو ساعتين، وقبل دخول وقت العصر، فلا إثم عليه، ولكن يُستحب له المبادرة.

الشيخ ابن باز رحمه الله أكد أن الصلاة يجب أن تُؤدى في وقتها المحدد، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد خروج الوقت، إلا لعذر كالنوم أو النسيان، وفي هذه الحالة يجب على المسلم أن يُبادر إلى أدائها فور تذكرها أو الاستيقاظ، أما من يتعمد التأخير دون عذر، فقد ارتكب منكرًا يجب عليه التوبة منه.

وفي حالات الجمع بين الصلوات، كالجمع بين الظهر والعصر أو المغرب والعشاء، فإن التأخير جائز إذا كان لعذر كالسفر أو المطر، ويُشترط أن يكون الجمع في وقت إحدى الصلاتين، وليس بعد خروج وقتها.

دار الإفتاء المصرية أشارت إلى أن تأخير الصلاة داخل وقتها جائز، ولكن لا ينبغي أن يُتخذ عادة، لأن ذلك يُضعف الصلة الروحية بين العبد وربه، ويُفقده بركة الوقت والخشوع الذي يتحقق غالبًا عند أداء الصلاة في أول وقتها.

وتأخير الصلاة ساعة أو ساعتين بعد دخول وقتها لا يُعد إثمًا إذا لم يخرج وقتها، ولكن يُفوت على المسلم فضل المبادرة، ويُستحب للمسلم أن يُحافظ على أداء الصلاة في أول وقتها قدر المستطاع، تعزيزًا للخشوع والالتزام، وحرصًا على رضا الله عز وجل.

تم نسخ الرابط