عاجل

حابس الشروف: الجهود المصرية ركيزة أساسية لتثبيت السلام وإعادة إعمار غزة

غزة
غزة

قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إن الجهود المصرية الرامية إلى تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام ليست جديدة، مشيرًا إلى أن مصر تبذل منذ السابع من أكتوبر جهودًا مضنية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

الجهود تكللت بتوقيع اتفاقية شرم الشيخ التي حضرها عدد من الرؤساء

وأوضح الشروف، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن هذه الجهود تكللت بتوقيع اتفاقية شرم الشيخ التي حضرها عدد من الرؤساء، إضافة إلى مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددًا على أن مصر تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية في أكثر من مسار، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع.

وأشار اللواء الفلسطيني إلى أن الرؤية المصرية تنطلق من اعتبار فلسطين وحدة جغرافية واحدة، لافتًا إلى أن القاهرة تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية شاملة تتعلق بحل الدولتين وعودة الشرعية الوطنية إلى قطاع غزة، وليس فقط مجرد قضية تتعلق بجزء من الأراضي الفلسطينية.

أهمية مؤتمر إعادة الإعمار المزمع عقده في نوفمبر المقبل

ونوه الشروف إلى أهمية مؤتمر إعادة الإعمار المزمع عقده في نوفمبر المقبل، موضحًا أن القطاع يحتاج إلى ما يزيد على 70 مليار دولار لإعادة البناء، لكن هذه الخطوة تأتي في المرحلة الثانية بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل وتسليم الأسرى.

وأكد مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي أن إسرائيل تتلكأ وتختلق الذرائع لتأجيل تنفيذ التزاماتها، موضحًا أن الاحتلال غير معني بقيام دولة فلسطينية حقيقية أو بترسيخ حل الدولتين، وهو ما يستدعي وضع آليات واضحة وجداول زمنية دقيقة للانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

وتابع الشروف قائلًا إن القضية الأكثر تعقيدًا في المرحلة الحالية تتمثل في إدارة غزة بعد الحرب، مشيرًا إلى أن تحديد الجهة التي ستتولى المسؤولية ومرجعيتها السياسية يتطلب حوارًا معمقًا بين جميع الأطراف الفلسطينية والعربية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن العائق الأكبر يظل هو الموقف الإسرائيلي الرافض لأي انسحاب فعلي أو حل دائم.

وأضاف الشروف أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على إسرائيل ليس حبًا في العرب أو الفلسطينيين، وإنما لمحاولة إنقاذ إسرائيل من نفسها، موضحًا أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في غزة جعلته منبوذًا ومدانًا على المستوى الدولي.

الشروف: واشنطن تسعى لإعادة إدماج إسرائيل في المنطقة

وأشار الشروف إلى أن واشنطن تسعى لإعادة إدماج إسرائيل في المنطقة ضمن إطار ما يسمى بـ"السلام الإبراهيمي"، غير أن الموقف العربي كان واضحًا برفض التهجير والتأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.

وأكد أن الخروج من المأزق الراهن يتطلب عقد مؤتمر دولي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة، لوضع رؤية واضحة لمستقبل الدولة الفلسطينية، وليس فقط لقطاع غزة، مشدداً على أن حل الدولتين يحظى بدعم عربي واسع من مصر والسعودية وفرنسا وغيرها من الدول المؤثرة.

تم نسخ الرابط