هل تصبح العملات الرقمية بديل الجنيه؟.. خبير تكنولوجي يوضح

أثار الجدل مؤخرًا حول إمكانية أن تحل العملات الرقمية محل الجنيه المصري في التعاملات اليومية، وسط تسارع عالمي نحو الاقتصاد الرقمي واعتماد الدول على التكنولوجيا المالية الحديثة.

العملات الرقمية لن تكون بديلًا للجنيه في الوقت الحالي

قال تامر محمد، الخبير التكنولوجي، في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، إن العملات الرقمية لن تكون بديلًا للجنيه في الوقت الحالي، لكنها تمثل مستقبل النظام المالي العالمي، مشيرًا إلى أن التحول الكامل نحو الاعتماد عليها يحتاج إلى بنية تحتية قوية وتشريعات واضحة تنظم عمليات التداول والاستخدام.

وأضاف الخبير التكنولوجي أن عددًا من الدول بدأ بالفعل في إصدار عملاتها الرقمية الرسمية مثل «اليوان الرقمي» في الصين و«اليورو الرقمي» في أوروبا، بأعتباره أن هذه التجارب تمهد لعصر مالي جديد يعتمد على التكنولوجيا ويقلل من التعامل النقدي التقليدي.

وأوضح «تامر محمد» أن التحول نحو العملات الرقمية في مصر يتطلب تعزيز الثقافة الرقمية لدى المواطنين، إلى جانب تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني وتأمين البيانات المالية، مؤكدًا أن البنك المركزي المصري يتابع التطورات في هذا المجال عن قرب، وقد يدرس في المستقبل إطلاق نسخة رقمية من الجنيه لتسهيل المعاملات وتقليل الاعتماد على الكاش.

التحول الرقمي يحتاج وقتًا وثقة

وأشار الخبير التكنولوجي،  إلى أن العملات المشفرة مثل «البيتكوين»، و «الإيثريوم»، ما زالت تشكّل مخاطر استثمارية كبيرة نتيجة تقلب أسعارها وغياب الرقابة الحكومية عليها، لافتًا إلى أن الأفضل حاليًا هو التوسع في أنظمة الدفع الإلكتروني الرسمية التي تضمن الأمان.

واختتم «تامر محمد» تصريحاته، مؤكدًا أن المستقبل المالي في مصر والعالم سيكون رقميًا بلا شك، لكن الانتقال إليه يجب أن يتم بخطوات مدروسة ومتدرجة تضمن استقرار الاقتصاد المحلي وتحافظ على ثقة المواطنين في النظام المالي.