الإنترنت الفضائي الأوروبي.. خطوة نحو استقلال البيانات والأمن السيبراني|تفاصيل
قالت الدكتورة آلاء العزام، المتخصصة في علوم الفضاء والفلك من عمان، إن الاتحاد الأوروبي قرر أن تكون خدمة الإنترنت منطلقة من أقمار صناعية أوروبية يتم إطلاقها بحلول 2029 وتكون جاهزة للقطاع التجاري لخدمة الناس العاديين بحلول 2030، مشيرة إلى أن المشروع واعد جدا، مثله مثل مشروع ستارلينك الأمريكي.
تصنيع الأقمار الصناعية
وأضافت العزام، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المشروع يأتي ضمن تحالف أطلقته 3 من أكبر الشركات الأوروبية في الصناعات الجوية والفضائية: إيرباص، تالس، وليوناردو، ويعرف باسم «برومو»، ويهدف إلى دمج أنشطة تصنيع الأقمار الصناعية الأوروبية في كيان موحد، ومن المقرر أن يبدأ العمل رسميا في 2027.
أهمية المشروع للأمن والبيانات الأوروبية
وأوضحت العزام، أن الموضوع إيجابي، قائلة: «لأنه عندما يكون مورد الإنترنت خاص بالدولة فهذا يساعد على الأمان للدولة بدل أن يكونو يستخدموا إنترنت من أقمار أمريكية بيستخدموا إنترنت من أقمار أوروبية»، مضيفة أن القطاعات الحكومية والعسكرية والناس العاديين ستستفيد من خدمة الإنترنت الفضائي.
وحول استقلال أوروبا الفضائي، أكدت المتخصصة في علوم الفضاء والفلك: «البيانات مهمة جدا، وعندما يستخدم الناس شبكة الإنترنت التابعة لسبيس إكس، فتكون كل بياناتهم موجودة عند الشركة، بينما شبكة الإنترنت الأوروبية تحمي بياناتهم ضمن النطاق السياسي الأوروبي، وهذا خط أحمر ومهم جدا لكل الدول».
في وقت سابق، قالت الدكتورة آلاء العزام، المتخصصة في علوم الفضاء والفلك، إن التطورات الحديثة في مجال البطاريات النووية تفتح آفاقا جديدة لاستكشاف الفضاء وتعزيز قدرات المركبات الفضائية، قائلة: «إن البطاريات النووية تستخدم منذ فترة طويلة لتزويد المركبات الفضائية بالطاقة، مشيرة إلى أن المسابر الفضائية مثل «فويجر» و«نهوريزون» كانت تعتمد على البطاريات النووية التي تستخدم مادة البلوتونيوم، والتي يمتد عمر نصفها إلى حوالي 80 إلى 90 سنة».
نقلة نوعية في البطاريات
وأوضحت العزام، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «صباح جديد» على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن النقلة النوعية في هذا المجال تتمثل في استخدام مادة الأميريسيوم في البطاريات الجديدة، والتي يمتد عمر نصفها إلى أكثر من 430 سنة، مما يتيح تزويد المركبات الفضائية بالطاقة لفترات أطول بكثير.



