مناوي يقر ضمنيًا بسقوط الفاشر.. ويؤكد: دارفور لن تسلم لجماعات العنف
أقر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بسقوط مدينة الفاشر بشكل غير مباشر، معتبرًا أن هذا السقوط لا يعني التخلي عن مستقبل الإقليم لصالح مما وصفه بجماعات العنف ومصالح الفساد والعمالة.
حاكم إقليم دارفور يقر ضمنيًا بسقوط الفاشر
وجاءت تصريحات مناوي عبر تغريدة على منصة "إكس"، عبر فيها عن موقفه من الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة الاستراتيجية، والتي تعد من أبرز المراكز الحضرية في الإقليم ونقطة ارتكاز مهمة في النزاع الدائر.

حاكم إقليم دارفور يدعو لحماية المدنيين في الفاشر
دعا مناوي إلى حماية المدنيين في الفاشر، مطالبًا بالكشف عن مصير النازحين الذين فروا من مناطق الاشتباك في ظل غياب ممرات آمنة وارتفاع وتيرة الانتهاكات.
كما حث على فتح تحقيق مستقل وشفاف بشأن المجازر والانتهاكات التي ترتكب بعيدًا عن أعين الإعلام والمراقبة الدولية، مؤكدًا أن كل شبر من أرض دارفور سيعود إلى أهله في نهاية المطاف.
سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر
وشهدت دارفور تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق في الوقت نفسه، مع تقارير عن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومواقع عسكرية حيوية فيها، مما أثار قلقًا محليًا ودوليًا بشأن مصير السكان المدنيين وتأثير ذلك على مستقبل الإقليم سياسيًا وإنسانيًا.
وينظر إلى تصريح مناوي على أنه أول اعتراف ضمني من قيادة الإقليم بفقدان السيطرة على الفاشر، على الرغم من محاولات سابقة لتأكيد صمود المدينة في وجه الهجمات.
قوات الدعم السريع تعلن السيطرة الكاملة على مقر الفرقة السادسة في الفاشر
وفي سياق منفصل، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، يوم الأحد، سيطرتها الكاملة على مقر الفرقة السادسة بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع القوات التابعة للحركة الإسلامية والمليشيات الموالية لها، ووصفت القوات العملية بأنها "انتصار حاسم" في مسار الصراع الدائر منذ أكثر من عام ونصف.

وجاء في بيان رسمي صادر عن قوات الدعم السريع أن مقاتليها "حققوا نصرًا جديدًا سيُخلده التاريخ، بتحرير الفرقة السادسة في الفاشر، وكسر شوكة جيش الحركة الإسلامية وحلفائه من الميليشيات"، مضيفًا أن العملية أسفرت عن مقتل المئات من عناصر القوات الحكومية وتدمير عدد كبير من الآليات العسكرية.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع استولت على معدات وعتاد عسكري تابع للجيش السوداني، ووصفت هذا الإنجاز بأنه "ضربة قوية" لمن وصفتهم بـ"قوات النظام القديم"، مؤكدة أن العملية تمثل تحولاً استراتيجياً في ميزان القوة داخل إقليم دارفور.



