ترامب: إسرائيل لم تخرق اتفاق غزة بل تملك الحق في الدفاع عن نفسها

زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل لم تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بل أن من حقها الدفاع عن نفسها، داعيًا حركة حماس الفلسطينية إلى الإسراع في تسليم جثث الرهائن الإسرائيليين.

وقال ترامب في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب وصوله إلى العاصمة اليابانية طوكيو، إنه يتوقع التوصل إلى اتفاقات تصب في مصلحة كل من الولايات المتحدة والصين خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينج، مشيراً إلى أن صفقة تطبيق “تيك توك” ستكون من بين الملفات المطروحة للنقاش خلال المحادثات الثنائية.

وأضاف ترامب أن “العديد من الشركات ستأتي إلى الولايات المتحدة وتعمل من داخلها”، مشدداً على أن بلاده لا تزال الوجهة الأكثر أماناً واستقراراً للاستثمارات العالمية.

العلاقات الأمريكية مع روسيا

وبشأن العلاقات مع روسيا، أوضح الرئيس الأمريكي أن مسألة فرض عقوبات إضافية على موسكو لا تزال قيد المتابعة، قائلاً: “سنرى ما سيحدث”، لافتاً إلى أن واشنطن تراقب التطورات عن كثب. 

وأضاف أن الحرب كان ينبغي أن تتوقف بدلاً من اختبار صواريخ نووية، مؤكداً امتلاك الولايات المتحدة “غواصات تحمل رؤوساً نووية لا يمكن لروسيا التلاعب بها”، ومضيفاً: “لدينا أقوى غواصة نووية في العالم”.

وفي ما يخص ملف كوريا الشمالية، أعرب ترامب عن استعداده للقاء الزعيم كيم جونغ أون مجدداً، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن “يضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حداً للحرب في أوكرانيا فوراً”.

وأكد ترامب أن العلاقات بين واشنطن وبكين ستشهد تحولاً إيجابياً قريباً، معبّراً عن تفاؤله بنتائج جولته الآسيوية التي بدأها الاثنين من اليابان.

ويزور الرئيس الأمريكي اليابان حالياً حيث يلتقي الإمبراطور ناروهيتو ورئيسة الوزراء المنتخبة حديثاً ساناي تاكايتشي، في إطار جولة آسيوية تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي وتوقيع اتفاقات تجارية واستثمارية جديدة.

وتُعد هذه الجولة الأطول لترامب منذ توليه منصبه في يناير، إذ أعلن خلالها عن سلسلة من الصفقات مع دول جنوب شرق آسيا، وأشرف على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلندا وكمبوديا خلال زيارته إلى ماليزيا.

ومن المقرر أن يختتم الرئيس الأمريكي جولته يوم الخميس المقبل بعقد قمة مع نظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، في وقت تسعى فيه واشنطن وبكين لتفادي تجدد الحرب التجارية بينهما.

وكان ترامب قد حصل على تعهد استثماري من اليابان تبلغ قيمته 550 مليار دولار، مقابل تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات اليابانية، بينما تأمل رئيسة الوزراء تاكايتشي في تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر زيادة مشتريات بلادها من الشاحنات الأمريكية وفول الصويا والغاز الطبيعي.

ونشر ترامب قبل مغادرته ماليزيا منشوراً عبر منصة “تروث سوشيال” قال فيه:“غادرت للتو ماليزيا، دولة عظيمة ونابضة بالحياة. وقعنا صفقات تجارية كبرى وصفقات للمعادن النادرة، والأهم أننا أبرمنا معاهدة سلام بين تايلندا وكمبوديا، لا حرب بعد اليوم، لقد تم إنقاذ ملايين الأرواح. شرف كبير أن أكون قد حققت ذلك. والآن، إلى اليابان”.

من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، في أول اتصال هاتفي لها مع ترامب منذ توليها منصبها الأسبوع الماضي، أن تعزيز التحالف بين واشنطن وطوكيو يمثل “أولويتها القصوى”.

استعدادات أمنية مشددة في اليابان لاستقبال ترامب

انتشرت آلاف من عناصر الشرطة اليابانية في طوكيو استعداداً لوصول الرئيس الأمريكي، بعد حادث اعتقال رجل يحمل سكيناً أمام السفارة الأمريكية يوم الجمعة الماضي، بالتزامن مع استعداد مجموعات من المتظاهرين لتنظيم احتجاجات مناهضة لترامب في حي شينجوكو، ما رفع مستوى التأهب الأمني في العاصمة.

ويرافق ترامب في زيارته كل من وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث من المنتظر أن يلتقي بيسنت بنظيرته اليابانية الجديدة ساتسوكي كاتاياما للمرة الأولى. كما سيعقد وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك اجتماعاً عملياً مع نظيره الياباني ريوسي أكازاوا لمتابعة تنفيذ اتفاق الرسوم الجمركية الموقع في يوليو الماضي.

ويبدأ ترامب برنامجه الرسمي في اليابان بلقاء الإمبراطور ناروهيتو داخل القصر الإمبراطوري بوسط طوكيو، في زيارة تعيد إلى الأذهان لقاءه السابق عام 2019، حين كان أول زعيم أجنبي يقابل ناروهيتو بعد اعتلائه العرش، استمراراً لتقليد إمبراطوري يُعد الأقدم في العالم.