مقتل علي حسين الموسوي وعبد محمود السيد في غارات إسرائيلية شرقي لبنان
استهدفت إسرائيل، يوم الأحد، قياديًا بارزًا في حزب الله وعضوًا سابقًا بالحرس الثوري الإيراني في غارة جوية بمنطقة البقاع شرقي لبنان، مما أسفر عن مقتله، إلى جانب عنصر آخر من الحزب جنوب البلاد في غارة منفصلة.
مقتل علي حسين الموسوعي في غارة إسرائيلية
وأكد الجيش الإسرائيلي أن القتيل الأول هو علي حسين الموسوي، الذي لعب دورًا محوريًا في تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان وتعزيز القدرات العسكرية لحزب الله خلال العام الأخير.
ووفقًا لمصادر عربية، كان الموسوي قياديًا بارزًا خلال الحرب السورية وتولى مسؤوليات أمنية وعسكرية بعد انهيار نظام الأسد، كما درس الطب في طهران ونجا من محاولة اغتيال قبل 3 أشهر.

مقتل عبد محمود السيد في غارة إسرائيلية بمنطقة البياضة جنوب لبنان
أما القتيل الثاني فهو عبد محمود السيد، الممثل المحلي لحزب الله في منطقة البياضة جنوب لبنان، والمسؤول عن التنسيق بين الحزب وسكان المنطقة في الشؤون الاقتصادية والعسكرية، وساهم في إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب.
إسرائيل تستهدف قياديين بارزين في حزب الله بغارات شرق وجنوب لبنان
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن نشاطات الموسوي والسيد تشكل خرقًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدًا أن العملية تمت بمتابعة وزير الأمن يسرائيل كاتس، وأن الجيش سيواصل العمل لإزالة أي تهديد للأمن الإسرائيلي.
غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة الناقورة
وفي بيانات وزارة الصحة اللبنانية، أفيد بأن غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة الناقورة أدت إلى سقوط قتيل، فيما أسفرت غارة أخرى على سيارة في بلدة النبي شيت شرق لبنان عن مقتل شخص آخر.
اتفاق وقف إطلاق النار
وعلى الرغم من اقتراب مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شن ضرباتها، مستهدفة خاصة مواقع جنوب لبنان وعناصر حزب الله المتورطة في نقل أسلحة أو إعادة بناء القدرات العسكرية.
وتشير التقارير إلى تكثيف إسرائيل لهجماتها هذا الأسبوع، فقد قتل شخصان السبت في ضربتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية، بالإضافة إلى قتل شخصين يوم الجمعة، في غارتين على جنوب البلاد، بينما أسفرت غارات يوم الخميس عن مقتل 4 أشخاص بينهم مسنة، مستهدفة مستودعات أسلحة ومعسكرات تدريب وبنى تحتية عسكرية.

اتفاق وقف إطلاق النار
الجدير بالذكر، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر برعاية أمريكية وفرنسية أنهى حربًا مدمرة بين إسرائيل وحزب الله استمرت أكثر من عام، ونص على تراجع الحزب عن جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية فيه، مع حصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية.
وعلى الرغم من ذلك، أبقت إسرائيل قواتها في 5 تلال استراتيجية جنوب لبنان، فيما قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس تجريد حزب الله، المدعوم من طهران، من سلاحه، لكن الحزب رفض القرار واصفًا إياه بـ"الخطيئة".



