مبادرة «افتح حسابك في مصر» خطوة لتعزيز الشمول المالي للعاملين في الخارج
 
                            كشف محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، عن تفاصيل مبادرة «افتح حسابك في مصر» التي أطلقها البنك المركزي بالتعاون مع بنك مصر والبنك الأهلي المصري، موضحًا أنها تستهدف المصريين المقيمين بالخارج ممن لا يمتلكون حسابات مصرفية داخل البلاد، بهدف دمجهم في المنظومة المصرفية وتعزيز ارتباطهم بالاقتصاد الوطني.
حسابات للمغتربين بشروط ميسرة
قال الأتربي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج “الصورة ” المذاع عبر قناة النهار ،إن المبادرة تسمح للمصريين في الخارج بفتح حسابات مصرفية بسهولة من خلال السفارات والقنصليات المصرية دون الحاجة للحضور شخصيًا إلى داخل البلاد، مؤكدًا أن تلك الخطوة جاءت استجابة لاحتياجات شريحة كبيرة من المغتربين الذين يواجهون صعوبة في إجراء المعاملات البنكية داخل مصر.
وأوضح أن الحد الأقصى لفتح الحساب بالعملة الأجنبية هو 15 ألف دولار أو ما يعادلها، بينما يبلغ الحد الأقصى للحساب بالجنيه المصري 750 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن العميل يمكنه الحصول على بطاقة بنكية تتيح له التعامل مباشرة عبر الإنترنت أو إصدار شهادات استثمار ضمن الحدود المقررة.
إجراءات مبسطة وأهداف استراتيجية
وأشار الأتربي إلى أن المستندات المطلوبة بسيطة وتشمل أصل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر ساري المفعول، مع التوقيع على نموذج فتح الحساب، لافتًا إلى أن الهدف من وضع حدود مالية مبدئية هو تشجيع العملاء على الانضمام للمنظومة المصرفية بشكل تدريجي.
وأضاف أنه في حال رغب العميل في رفع قيمة المبالغ المودعة، فيمكنه استكمال باقي المستندات المطلوبة وفق قواعد «اعرف عميلك»، أو زيارة أحد الفروع داخل مصر لاستكمال الإجراءات.
قفزة في معدلات الشمول المالي
وكشف الأتربي عن ارتفاع نسبة الشمول المالي في مصر إلى 76.6% من إجمالي السكان البالغين خلال عام 2025، بعد أن كانت لا تتجاوز 15% في عام 2016، موضحًا أن عدد العملاء المتعاملين مع الجهاز المصرفي بلغ نحو 63 مليون عميل من أصل 80 مليونًا مؤهلين للتعامل البنكي.
وأكد أن هذه القفزة الكبيرة تعكس نجاح السياسات التي تبناها البنك المركزي والبنوك الوطنية لضم مزيد من المواطنين إلى النظام المالي الرسمي، مشيرًا إلى أن مبادرة «افتح حسابك في مصر» تمثل مرحلة جديدة من التوسع نحو المصريين بالخارج.
مبادرة مستمرة لتعميق الثقة
واختتم الأتربي حديثه بالتأكيد على أن المبادرة ليست محددة بمدة زمنية، بل مستمرة لتشجيع شرائح جديدة على الانضمام إلى المنظومة المصرفية، قائلًا: «هدفنا أن يشعر كل مصري في الخارج أن له جزءًا من بلده في يده.. حساب يربطه بمصر ويمنحه ثقة وأمانًا ماليًا».
 
                

 
                            
                            
                            
                            
                           