أستاذ علوم سياسية: الدبلوماسية المصرية مدرسة عريقة تمتد جذورها عبر الأجيال
أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية والمفكر السياسي، أن السياسة الخارجية المصرية تعد مدرسة عريقة، لها تقاليد راسخة تنتقل عبر الأجيال، مشيرًا إلى أن جذور هذه المدرسة تعود إلى عهد محمد علي باشا، حين بدأت مصر في استقبال المبعوثين الأجانب قبل أكثر من 200 عام.
مصر لها تاريخ طويل في الممارسة الدبلوماسية
وأوضح هلال، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل، أن مصر لم تكتفِ بذلك، بل أرسلت بعثات دبلوماسية مؤقتة إلى أوروبا منذ القرن التاسع عشر، مما يعكس تاريخها الطويل في الممارسة الدبلوماسية.
وأشار إلى الدور المحوري لمصر في تأسيس النظام الدولي الحديث، موضحًا أن مصر كانت عضوًا في عصبة الأمم منذ عام 1933، ونوه إلى أن أهم ما يميز تاريخها الدبلوماسي هو كونها عضوًا مؤسسًا في الأمم المتحدة.
وأضاف هلال أن مساهمة مصر كانت فاعلة منذ اللحظة الأولى لتأسيس المنظمة، مؤكدًا أن تشكيل الوفد المصري رفيع المستوى لمؤتمر سان فرانسيسكو عام 1945 لوضع ميثاق الأمم المتحدة كان نقطة فارقة. وتابع موضحًا أن الوفد، برئاسة المفكر والسياسي محمد حسين هيكل، ضم قامات قانونية وسياسية بارزة مثل القاضي عبد الحميد بدوي وزير العدل آنذاك، ومحمود فهمي النقراشي، وكان لدوره إسهامات ملموسة في اللجان الرئيسية، بما في ذلك "اللجنة السياسية العامة، واللجنة القانونية، ولجنة المراجعة النهائية لمسودة الميثاق".
قوة السياسة الخارجية المصرية ترتكز على محورين أساسيين
وأكد هلال أن قوة السياسة الخارجية المصرية ترتكز على محورين أساسيين: الأول وجود قيادة سياسية برؤية استراتيجية واضحة لدور مصر الإقليمي والدولي، والثاني دبلوماسية فعالة وكفؤة وخلاقة ومنخرطة بقوة في كافة مستويات العمل الدولي، مشيرًا إلى أن هذا يفسر استمرارية التأثير المصري على الساحة العالمية.
وفي سياق الحديث عن السياسة المصرية الخارجية، أعرب الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، عن فخره واعتزازه بتكليفه بالمنصب، مؤكدًا أن ثقة القيادة السياسية فيه تمثل مسؤولية وطنية كبرى، تأتي في وقت بالغ الدقة، وسط تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة.
وقال عبد العاطي، خلال لقائه مع الإعلامي رامي رضوان في بودكاست "دبلوكاست Diplocast"، المذاع عبر الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية، إن مهام عمله اليومية تبدأ في السابعة والنصف صباحًا وتمتد حتى الحادية عشرة مساءً، نتيجة تعدد وتشابك الملفات التي يتابعها بنفسه.
