ولي أمر يطالب بالتحقيق بعد تعرض نجله للضرب داخل مدرسة ببني سويف
تقدم ولي أمر الطالب أنس إسلام جمعة بشكوى رسمية إلى وزير التربية والتعليم، على خلفية تعرض نجله لاعتداء من قبل مجموعة من زملائه داخل مدرسة أبو بكر الصديق بقرية البهسمون مركز أهناسيا في محافظة بني سويف، وذلك يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025 في تمام الساعة 1 ظهرًا.
ولي أمر يطالب بتحقيق رسمي بعد تعرض نجله للضرب
ووفقًا لمضمون الشكوى، فقد قام الطلاب: عمر محمود سامي، زياد أحمد محمد، ياسين محمود محمد، ومحمد نادي، بالتعدي على الطالب المذكور مما أدى إلى حدوث إصابات متفرقة بوجهه. وقد أرفق ولي الأمر صورًا توضح حجم الأذى الذي تعرض له ابنه جراء هذا الاعتداء.
وأشار ولي الأمر إلى أن الواقعة تمت على مرأى ومسمع من أحد المعلمين، وهو الأستاذ محمود مهدي عبيد، دون أن يتخذ أي موقف أو يحاول التدخل لوقف الاعتداء أو حماية الطالب. وأوضح أن عدم تدخل المعلم يرجع إلى صلة قرابة بينه وبين بعض الطلاب المعتدين، ما أدى إلى غياب الحيادية المفترضة في إدارة الموقف داخل المدرسة.
وأضاف ولي الأمر أن ابنه كان يؤدي مهامه كمندوب عن المدرس وأبلغ عن شغب الطلاب داخل الفصل، الأمر الذي دفعهم لاحقًا إلى التربص به والاعتداء عليه انتقامًا منه.
وطالب ولي الأمر في شكواه الوزارة بضرورة فتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة جميع المتسببين في الحادث، سواء من الطلاب أو من المعلمين المقصرين في حماية الطلاب داخل المدرسة، محذرًا من أن غياب الضبط الإداري يشجع على تفاقم مثل هذه السلوكيات.
وأكد أن الحفاظ على سلامة الطلاب داخل المؤسسات التعليمية مسؤولية لا تحتمل التأجيل أو التهاون، مشددًا على أن ما حدث يعد مؤشرًا خطيرًا يستدعي تدخلاً فوريًا لضمان عدم تكراره وحماية المناخ التربوي داخل المدارس.
واختتم ولي الأمر شكواه بالتأكيد على أن الهدف ليس العقاب فقط، وإنما تصحيح المسار التربوي وضمان العدالة ومنع التنمر والعنف بين الطلاب.
بعد ظاهرة العنف في المدارس.. وزارة التعليم تؤكد: الوقاية أهم من المعالجة
تستعد وزارة التربية والتعليم لإطلاق سلسلة من ورش العمل والتدريبات داخل عدد من المدارس بمختلف المحافظات، وذلك بالتعاون مع منظمة “يونيسف” المعنية بحقوق الطفل، في خطوة تهدف إلى مواجهة ظاهرة العنف المدرسي التي شهدت تزايدًا ملحوظًا خلال الفترات الأخيرة، تأتي هذه المبادرة ضمن خطة شاملة وضعتها الوزارة لتعزيز المناخ التربوي داخل المدارس، والحد من السلوكيات السلبية التي قد تؤثر على العملية التعليمية أو على سلامة الطلاب والمعلمين على حد سواء.
تدريب المعلمين والطلاب على السلوك الإيجابي
ووفقًا لخطة الوزارة، ستتضمن الورش تدريب المعلمين على أساليب التواصل الإيجابي مع الطلاب، إلى جانب التوعية بسبل الحد من السلوك العدواني، سواء كان لفظيًا أو جسديًا، والعمل على نشر ثقافة الحوار بدلًا من اللجوء إلى العقاب أو التصعيد. كما تستهدف الورش الطلاب بشكل مباشر من خلال جلسات تفاعلية تهدف إلى تعزيز قيم الاحترام المتبادل، والتعاون داخل الفصول، وتدريبهم على التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم بطرق صحية وآمنة.



