دراسة جديدة.. التهابات المسالك البولية مرتبطة بالأطعمة الملوثة

وجدت دراسة استمرت 4 سنوات أن ما يقرب من واحد من كل خمسة مصابين بـ التهابات المسالك البولية في مجموعة من المرضى في جنوب كاليفورنيا كان مرتبطًا ببكتيريا الإشريكية القولونية من اللحوم الملوثة. 

وجد الباحثون أن 18% من أكثر من 2300 حالة عدوى في المسالك البولية، شملتها الدراسة التي نُشرت في  مجلة mBio كانت مرتبطة بسلالات الإشريكية القولونية الموجودة في عينات اللحوم وكانت اللحوم الأكثر شيوعًا التي أظهرت نتائج إيجابية لاختبار الإشريكية القولونية هي الديك الرومي والدجاج.

تتبع العدوى من خلال البصمات الجينية

استخدم الباحثون "الإسناد الجيني"، بمقارنة الحمض النووي لبكتيريا الإشريكية القولونية من مرضى مصابين بسلالات موجودة في اللحوم، لتقدير عدد الإصابات القادمة من الحيوانات.

بعد تحليل آلاف الجينومات البكتيرية، وجدوا أن حوالي 18% من الحالات تحمل بصمة وراثية مرتبطة بالحيوانات، وحوالي 21% في المناطق ذات الدخل المنخفض.

وجد الفريق أيضًا معدلات تلوث أعلى في "عبوات القيمة" الكبيرة والمنخفضة التكلفة ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ذلك يعكس ممارسات المعالجة أو التعامل مع منتجات التجزئة، لكن النمط يشير إلى أن المستهلكين الذين لديهم خيارات أقل قد يواجهون مخاطر تعرض أعلى.

النتائج

قالت تارا سميث، أستاذة علم الأوبئة للأمراض المعدية في جامعة ولاية كينت والتي لم تشارك في الدراسة، إن البحث كان "مقنعًا للغاية" في إظهار "أن بعض  عدوى الإشريكية القولونية على الأقل  تأتي من الحيوانات".

عندما تتعرض لهذه الكائنات، سواءً من خلال التعامل مع اللحوم النيئة أو تناولها غير مطبوخة جيدًا، فإنها قد تستقر في أمعائك وتبقى هناك، كما أوضحت. 

الأصول الحيوانية للعدوى اليومية 

سلالات الإشريكية القولونية نفسها التي تُصيب البشر تُصيب الماشية أيضًا.

لذا إذا قمنا بالقضاء على هذه البكتيريا في الحيوانات، عن طريق اللقاح أو غيره، فمن المحتمل أن يكون هناك منفعة متبادلة.

تكشف الدراسة أيضًا كيف تتداخل قرارات الزراعة والسياسات مع السلسلة الغذائي، فرغم حظر الولايات المتحدة للمضادات الحيوية لتعزيز النمو، لا تزال المزارع تستخدمها للوقاية من الأمراض في الحظائر المزدحمة. يقول سميث: قد تُطوّر هذه الحيوانات مقاومة، وعندما يتعرض البشر لها لاحقًا، قد لا تُجدي الأدوية نفعًا.