رسالة سلام أم وثيقة قوة؟.. نواب يشيدون بكلمة السيسي في احتفالية "وطن السلام"
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي امس السبت، الاحتفالية العالمية «مصر وطن السلام»، التي تحمل رسالة إنسانية إلى العالم أجمع عن مصر ودورها المحوري في تحقيق السلام، وتجسد جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي التي شهد لها العالم في كل مسعى يهدف إلى إرساء الاستقرار والسلام في فلسطين وسائر دول العالم.
مصر وطن السلام
وشهد الحفل حضورًا فنيًا واسعًا لمجموعة من أبرز الفنانين، من بينهم هشام ماجد، ومصطفى غريب، ومحمد سلام، وأحمد غزي، ونور النبوي، ويوسف عمر، ومصطفى عماد، إلى جانب فقرة خاصة يقدمها أحمد الغندور (الدحيح)، في أجواء فنية وإنسانية تؤكد مكانة مصر كـ«وطن للسلام» و«جسر للتواصل بين الشعوب».
رسالة سلام من مصر إلى العالم
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الحفل بالتوقيع على «رسالة سلام من مصر إلى العالم»، بما يرمز إلى التزام الدولة المصرية بنهج السلام وصونه، باعتباره خيارًا إستراتيجيًا ومبدأً راسخًا في سياستها الوطنية والدولية.
حيث لاقت الاحتفالية اشادة كبيرة من قبل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وفي السطور التالية يرصد لكم موقع نيوز ماذا قال النواب؟:
الرئيس السيسي تحدث بروح القائد
فمن جانبه أكد النائب مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، عصو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية “مصر وطن السلام” بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية جاءت خطابًا وطنيًا وإنسانيًا شاملًا، حمل في طياته رسائل قوية ومعانٍ عميقة عن ثوابت الدولة المصرية ومواقفها المبدئية تجاه القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال البري في بيان له، إن الرئيس السيسي تحدث بروح القائد الوطني والإنساني، حين أكد رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف الصريح يعكس تمسك الدولة المصرية بثوابتها القومية والدفاع عن أمنها القومي، وفي الوقت ذاته دعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في أرضه وحريته، وهو ما يجسد الضمير الأخلاقي والإنساني لمصر عبر التاريخ.
وأضاف أن كلمة الرئيس كانت مزيجًا من الإنسانية والسياسة والحكمة، حيث بدأت بالشكر والترحيب بالفنانين والضيوف المشاركين في الاحتفالية، وهو ما يعكس روح الوحدة والتقدير لكل من يسهم في بناء الوعي ونشر ثقافة السلام، مؤكدًا أن الرئيس وجّه من خلال كلمته تحية خاصة للشعب المصري عندما قال إن الشعب الذي يرفض الهزيمة هو من يصنع النصر، وهي عبارة حملت رسالة تحفيز واعتزاز بوعي المصريين وقدرتهم على الصمود وتحقيق الإنجاز.
مصر مازالت ركيزة الاستقرار وضمير الإنسانية
وأشار البري إلى أن الاحتفالية لم تكن مجرد مناسبة رمزية، بل كانت رسالة حضارية للعالم أجمع، تؤكد أن مصر، رغم ما تشهده المنطقة من صراعات، ما زالت ركيزة الاستقرار وضمير الإنسانية، وأنها تمضي بقيادة الرئيس السيسي بخطى ثابتة نحو ترسيخ السلام القائم على العدل والكرامة الإنسانية، لا على المساومات أو المصالح المؤقتة.
ولفت البري إلى أن مشهد الرئيس السيسي وهو يحتضن الطفلة الفلسطينية “ريتاج” كان أحد أبلغ لحظات الاحتفالية، مؤكدًا أنه اختصر جوهر الموقف المصري في لقطة إنسانية مؤثرة تُظهر أن مصر لا ترى القضية الفلسطينية مجرد صراع سياسي، بل قضية ضمير وهوية.
مصر لا تكتفي بالحديث عن السلام بل تمارسه بالفعل
وأوضح أن العروض الوثائقية التي شهدتها الاحتفالية كانت توثيقًا حقيقيًا لجهود مصر على الأرض، من استقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الرعاية الإنسانية لهم، إلى جهودها الدؤوبة في التهدئة وإعادة الإعمار، وهو ما يعكس أن مصر لا تكتفي بالحديث عن السلام، بل تمارسه بالفعل على أرض الواقع.
واختتم البري تصريحاته مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي كانت بمثابة وثيقة وطنية وإنسانية تؤكد فلسفة الدولة المصرية الحديثة في إدارة الأزمات، التي توازن بين قوة الموقف وإنسانية القرار، مشددًا على أن مصر في عهد الرئيس السيسي لا تتحدث عن السلام، بل تصنعه وتقدمه نموذجًا عمليًا للعالم.
تعكس قوة الدولة المصرية وثوابتها الراسخة في السلام
ومن جانبه أكد النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، أن الاحتفالية الوطنية الكبرى “وطن السلام” التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاءت لوحة وطنية متكاملة تعكس قوة الدولة المصرية وثوابتها الراسخة في السلام والبناء والإنسانية، مؤكداً أن الرسائل التي حملتها هذه الاحتفالية تُمثل امتدادًا لمسيرة وعي بدأها الرئيس منذ توليه المسؤولية، قوامها الإيمان بأن السلام الحقيقي يبدأ من بناء الإنسان المصري الواعي والمستنير.
الاحتفالية تؤكد أن مصر لا تصنع الحروب بل تصنع الأمل
وقال الجمل في بيان له اليوم، إن توقيع الرئيس على "رسالة سلام من مصر إلى العالم" يعكس التزام الدولة المصرية بنهج السلام كخيار استراتيجي لا يتغير، وإيمانها بأن مصر لا تصنع الحروب بل تصنع الأمل، مشيرًا إلى أن نجاح القاهرة في وقف الحرب في غزة واستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، هو تتويج لدبلوماسية مصرية رشيدة تقودها رؤية متوازنة تضع الإنسان فوق الصراع والسياسة فوق الانفعال.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن حديث الرئيس السيسي في ختام الاحتفالية كان بالغ الدلالة، حين ربط بين نصر أكتوبر وروح الشعب المصري، موضحًا أن النصر لا يصنعه السلاح وحده، بل تصنعه الإرادة والإيمان والوعي، وأن ما تحقق بالأمس في ساحات القتال يتحقق اليوم في ميادين العمل والإنتاج والإصلاح الاقتصادي.
درس وطني للأجيال الجديدة
وشدد الجمل على أن الاحتفالية كانت بمثابة درس وطني للأجيال الجديدة، حيث جمعت بين الفن والفكر والتاريخ، فربطت بين بطولات الماضي وتحديات الحاضر، لتغرس في نفوس الشباب أن السلام لا يعني الضعف، بل يعني الثقة في القوة والإيمان بالحق، وأن الحفاظ على الوطن مسؤولية وواجب مقدس على الجميع.
واختتم النائب ميشيل الجمل بيانه بالتأكيد على أن دعوة الرئيس لتكثيف الزيارات التعليمية إلى سيناء تعكس رؤية شاملة لبناء وعي وطني متجدد، مشيرًا إلى أن مصر في عهد الرئيس السيسي تمضي بثبات نحو مستقبل يوازن بين الأمن والتنمية، وبين السلام والكرامة، ليبقى الوطن دائمًا منارة سلام وقوة وقدرة على تجاوز التحديات.
أشاد النائب الدكتور حسين خضير عضو مجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية "مصر وطن السلام"، مؤكدا أنها جاءت تعبيرًا صادقًا عن رؤية القيادة المصرية الواعية لمسؤولية القرار، وتجسيدًا حقيقيًا لنهج الدولة في الجمع بين الحكمة السياسية والبعد الإنساني في التعامل مع قضايا المنطقة.
فلسفة الدولة المصرية في أن القرار الوطني
وأكد خضير ، أن حديث الرئيس عبّر عن فلسفة الدولة المصرية في أن القرار الوطني لا يُتخذ إلا عن وعي كامل وإدراك عميق لعواقبه، وأن القيادة المصرية تنطلق في قراراتها من ضمير وطني نقي يضع المصلحة العامة فوق أي اعتبارات، بما يجعل من مصر نموذجًا فريدًا في الاتزان والمسؤولية السياسية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الكلمة حملت رسائل قوية حول إيمان الدولة المصرية بأن الشعوب التي ترفض الهزيمة وتصمد أمام التحديات هي التي يكتب لها النصر، وهو ما يعبّر عن الروح المصرية الأصيلة التي صنعت معجزات النهوض والبناء رغم كل الصعوبات.
وثمّن حسين خضير إشادة الرئيس بجهود الدولة في تقديم الخدمات للاجئين، معتبرين أن استمرار مصر في احتضانهم وتقديم الرعاية لهم رغم الأعباء المتزايدة، يجسد جوهر دورها الإنساني ورسالتها في دعم الاستقرار الإقليمي وحماية حقوق الإنسان.
جوهر النهج المصري القائم على الإيمان بالسلام
أكدت النائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية “مصر وطن السلام”، وتوقيعه على “رسالة سلام من مصر إلى العالم”، جاءت لتجسد جوهر النهج المصري القائم على الإيمان بالسلام كخيارٍ استراتيجي وركيزةٍ أساسية في بناء الجمهورية الجديدة.
وقالت النائبة هند رشاد إن الرئيس عبّر في كلمته عن ضمير الأمة المصرية التي طالما كانت منادية بالسلام ومؤمنة بأن التنمية لا تُبنى إلا في مناخ من الاستقرار والتعاون الإنساني، مشيرة إلى أن الرسالة التي وجّهها الرئيس للعالم من قلب العاصمة الإدارية الجديدة تؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة لترسيخ قيم السلام، وصون الأمن الإقليمي، والدفاع عن العدالة الإنسانية.
الدولة أدت دورًا محوريًا في التهدئة
وأضافت النائبه هند رشاد أن إشادة الرئيس بجهود وقف الحرب في غزة تعبّر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي أدت دورًا محوريًا في التهدئة، ودفعت بكل قوتها الدبلوماسية والإنسانية لوقف نزيف الدم، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن تأكيد الرئيس على أن “النصر لا يأتي بالقوة وحدها، بل بإرادة الشعب وإيمانه بعدالة قضيته”، هو رسالة عميقة المعنى تُعيد إلى الأذهان روح أكتوبر الخالدة، وتؤكد أن القيادة السياسية تُؤمن بالشعب المصري كقوة حقيقية قادرة على مواجهة التحديات وبناء المستقبل.
كما ثمّنت النائبة هند رشاد أن ما ورد في كلمة الرئيس من توجيهٍ بضرورة تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب من خلال زيارات الجامعات والمدارس إلى سيناء، معتبرة أن هذا التوجه يعكس حرص الدولة على ربط الأجيال الجديدة بتاريخ بلادهم وبطولات أجدادهم، وترسيخ قيم الانتماء والفخر الوطني.