أحمد سالم: احتفالية "وطن السلام" تجسد القوة الناعمة المصرية في الفن والثقافة
استهل الإعلامي أحمد سالم، مقدم برنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، حديثه بوصف مؤثر لمكانة مصر، مشبهًا إياها بـ "كبير البلد" الذي يستمد هيبته من تاريخه وعطائه وقدرته على احتواء الجميع، لا من ثروته أو قوته العسكرية.
وأوضح أحمد سالم أن مصر لا تسعى لتصفية الحسابات في أوقات الأزمات، بل تعمل كحاضنة للجميع، تسعى إلى حل النزاعات وتجاوز الخلافات، وهو ما تجلى بوضوح في إدارتها الحكيمة للأزمة الفلسطينية الأخيرة.
احتفالية "وطن السلام" جسدت القوة الناعمة المصرية
وقال أحمد سالم إن احتفالية "وطن السلام" جسدت القوة الناعمة المصرية في أبهى صورها، من خلال حشد غير مسبوق لنجوم الفن والموسيقى، مؤكدًا أن وجود قامات فنية مثل محمد منير، وآمال ماهر، وأصالة، إلى جانب وجوه شابة مثل أحمد الغندور (الدحيح)، يرسل رسالة واضحة بأن الفن والثقافة هما سلاح مصر في صناعة السلام والتأثير.
وأشار أحمد سالم إلى أن ظهور الفنان محمد سلام بعد فترة من الجدل حمل رسالة احتواء من الدولة المصرية، تعكس أن مساحة التعبير مكفولة لكل أبنائها في "بيت العائلة الكبير".
وعلى الصعيد السياسي، أشاد أحمد سالم بالدور المصري في القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة مارست "فن التفاوض" بحكمة وصبر، بعيدًا عن أي استعراض إعلامي. وأضاف أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي شددت على رفض التهجير ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل تعبير عن ثوابت تاريخية للدولة المصرية.
واعتبر أحمد سالم أن نجاح مصر في تحقيق التوافق بين الأطراف وتأمين المساعدات الإنسانية جاء ثمرة خبرة دبلوماسية تراكمت عبر عقود، مشيرًا إلى أن العالم أدرك أخيرًا صواب الرؤية المصرية التي راهنت على الحل السلمي ورفضت منطق القوة.
وختم أحمد سالم حديثه بالإشارة إلى قمة شرم الشيخ للسلام التي جمعت قادة العالم، واصفًا إياها بأنها شهادة دولية على أن مصر هي مفتاح الحل والاستقرار في المنطقة.
وقال متسائلًا: "لماذا يختار العالم مصر في كل مرة؟"، ليجيب: "لأنها الكبيرة التي يثق الجميع في حكمتها وقدرتها على تحقيق التوازن."