عاجل

«مدد يا أبا العينين».. 10 معلومات عن قطب الصوفية إبراهيم الدسوقي ومسجده

مقام إبراهيم الدسوقي
مقام إبراهيم الدسوقي

تتواصل احتفالات الصوفية بمولد إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، فمن هو شيخ الإسلام وقطب الصوفية الإمام إبراهيم الدسوقي؟ 

من هو إبراهيم الدسوقي؟ 

وُلد الإمام إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد في مدينة دسوق عام 653 هـ / 1255م، وينتمي نسبه من جهة الأب إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، ومن جهة الأم إلى أبي الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر. لقب نفسه بـ"الدسوقي" نسبة إلى مدينته.

اشتهر بعلمه الغزير وزهده، وتولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس، وكان على صلة بأعلام التصوف في عصره مثل الشيخ أحمد البدوي وأبي الحسن الشاذلي، وعُرف بتأصيله للتصوف السني القائم على الحقيقة المحمدية ووحدة الشهود.

مولد إبراهيم الدسوقي 2025
مولد إبراهيم الدسوقي 2025

توفي عن عمر يناهز 43 عامًا، ودفن في خلوته بجوار المسجد، ولُقب بـ"أبي العينين" و"برهان الدين"، وترك خلفه طريقة صوفية لا تزال حية تُعرف باسم الطريقة الدسوقية، المنتشرة في مصر والسودان وعدد من الدول الإسلامية والأوروبية.

وتولي الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بالمسجد، من حيث الترميم، والتوسعة، والخدمات الدينية والتعليمية. 

كما برز من المسجد عدد من كبار القراء والعلماء، منهم الشيخ راغب مصطفى غلوش، والدكتور فرج الله الشاذلي، وغيرهم من أئمة الأزهر وعلمائه.

فإذا أردت أن ترى التاريخ ينبض بالروح، وأن تتلمس نور الأولياء في عبق المكان، فشدّ الرحال إلى مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي... فهناك، لا تُصافح الحجارة فحسب، بل تحتضنك بركات الزمان ودفء المكان.

مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بدسوق.. عبق التصوف وروحانية المكان

يقع مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي في قلب مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ شمال دلتا مصر، ويُعد من أعظم المزارات الصوفية في العالم الإسلامي، حيث يتوافد إليه سنويًا مئات الآلاف من الزوار والمحبين وأتباع الطرق الصوفية من داخل مصر وخارجها.

ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى عام 1277م، عندما أمر إسماعيل بن إيواظ، حاكم دسوق وأحد مريدي الشيخ الدسوقي، ببناء مسجد كبير يليق بمقام الإمام. 

مسجد إبراهيم الدسوقي 
مسجد إبراهيم الدسوقي 

وكان المسجد في بدايته زاوية صغيرة، ثم تطور عبر العصور ليصبح صرحًا إسلاميًا شامخًا، شهد توسعات هامة في عهد السلطان قايتباي، ثم في 1880م بأمر من الخديوي توفيق، وبلغت ذروتها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات عام 1976م، عندما توسع ليصبح على مساحة تقارب 7000 متر مربع، ويتسع لنحو 25000 مصلٍ.

والمسجد يضم:

4 مآذن شاهقة مثمنة الشكل.

قبة رئيسية يبلغ قطرها 21 مترًا، تعلو ضريح الإمام إبراهيم الدسوقي وشقيقه شرف الدين موسى.

جناحين منفصلين للرجال والسيدات، ويحتوي جناح السيدات على طابقين بمساحة 600 متر مربع.

140 عمودًا داخل مصلى الرجال، و8 أعمدة في غرفة الضريح، و10 أعمدة بمصلى السيدات.

11 بابًا رئيسيًا من جميع الجهات.

مكتبة إسلامية ضخمة تضم أمهات الكتب في الفقه والتصوف والحديث.

صالون لاستقبال كبار الزوار، وحدائق مزينة بنافورات تطل على الميدان الإبراهيمي.

تم نسخ الرابط