عاجل

وزير الخارجية: أسوان مدينة السلام وأقرب محافظات مصر إلى القارة الإفريقية

وزير الخارجية
وزير الخارجية

قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إن انعقاد منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في نسخته الخامسة داخل مدينة أسوان يعكس عمق الارتباط المصري بالقارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن هذه المدينة العريقة تمثل بوابة مصر إلى الجنوب وجسرًا طبيعيًا يربطها بأشقائها في إفريقيا.

 المدينة عنوانًا للسلام والتواصل الإنساني

وفي تصريحاته لـ قناة القاهرة الإخبارية، خلال برنامج الحصاد الأفريقي مع الإعلامي حساني بشير، وأضاف أن اختيار أسوان مجددًا لاستضافة المنتدى بعد النسخة الأولى عام 2019 يحمل دلالات رمزية مهمة، إذ تُعد المدينة عنوانًا للسلام والتواصل الإنساني، فضلًا عن موقعها الجغرافي المميز على الحدود مع السودان الشقيق في وادي حلفا.

وأوضح وزير الخارجية أن مصر تعتز بعودة المنتدى إلى أسوان، وبالمشاركة الإفريقية الواسعة التي يشهدها هذا العام، خاصة من الأشقاء في السودان، مؤكدًا أن التعاون المصري السوداني يمثل ركيزة أساسية في دعم قضايا القارة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن هذه النسخة تأتي في مرحلة حساسة من تاريخ القارة الإفريقية والعالم، ما يجعل الحوار والتنسيق بين الدول أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأكد عبد العاطي أن أسوان ليست فقط مدينة للمؤتمرات، بل رمز لعلاقة مصر المتجذّرة بإفريقيا، مشيرًا إلى أن المنتدى يجسد التزام القاهرة الراسخ بدعم السلام والتنمية في القارة، وتوحيد الرؤى لمواجهة التحديات المشتركة.

الأوضاع في السودان على رأس جدول أعمال منتدى أسوان للسلام 

قال وزير الخارجية، إن الأوضاع في السودان كانت على رأس جدول أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، مشيرًا إلى أن ما يشهده السودان من حرب ونزاعات يثير قلقًا بالغًا لدى مصر ودول القارة كافة.

وأضاف أن القاهرة تولي اهتمامًا خاصًا للأزمة السودانية انطلاقًا من عمق العلاقات التاريخية والجغرافية التي تربط الشعبين، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم جهود وقف الحرب وتحقيق السلام، موضحًا أن الحرب الدائرة في السودان تهدد مقدرات الشعب الشقيق وتدمر البنية الأساسية للدولة، داعيًا الأطراف كافة إلى تغليب صوت الحكمة والحوار.

وشدد على أن مصر تتعامل مع الملف السوداني من منطلق إنساني وأخوي قبل أن يكون سياسيًا، وأنها تعمل بالتعاون مع الأشقاء والشركاء الإقليميين لوضع حد نهائي لهذه المأساة.

وأكد وزير الخارجية أن المنتدى يشكل فرصة مهمة لتوحيد المواقف الإفريقية والدولية بشأن الأزمة السودانية، مضيفًا أن القاهرة ستواصل جهودها المكثفة من أجل وقف نزيف الدم وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في السودان، بما يضمن لشعبه مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا.

تم نسخ الرابط