قيادي بفتح: مصر نجحت في توحيد الصف الفلسطيني والفصائل التزمت بمخرجات الاجتماع
قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الجهود المصرية المتواصلة أثمرت عن تقدم ملموس في ملف المصالحة الفلسطينية ولمّ الشمل الوطني، مشيدًا بدور القاهرة التي تعمل بإخلاص تام من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني دون أي اعتبارات أخرى.
استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية
وأوضح "دولة"، في خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج حضرة المواطن، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم، أن الاجتماع الأخير الذي استضافته القاهرة يمثل محطة مهمة على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الفصائل المشاركة، وفي مقدمتها حركة حماس، أبدت استعدادًا واضحًا للالتزام بالشرعية الفلسطينية المتمثلة في منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكد أن ميزان القوة الحقيقي للفلسطينيين ينبع من وحدة الموقف داخل إطار الشرعية الوطنية، ومن مؤسسات دولة فلسطين، لافتًا إلى أن التفرد في القرار أو تغليب المصالح الحزبية والفصائلية لم يعد مجديًا في هذه المرحلة الحساسة.
وأضاف أن مصر تدرك تمامًا أن وحدة الصف الفلسطيني هي السلاح الأقوى لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وأنها تعمل على تهيئة الأجواء للمرحلة التالية التي تشمل إعادة الإعمار والتعافي المبكر ودعم مؤسسات الدولة الفلسطينية في ممارسة مسؤولياتها داخل قطاع غزة.
بيان الفصائل الصادر عقب اللقاء
ونوه "دولة" إلى أن بيان الفصائل الصادر عقب اللقاء أشار بوضوح إلى تشكيل لجنة من الكفاءات والتكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون مرجعيتها دولة فلسطين، وذلك لمنع أي محاولة لفصل القطاع عن الجسد الوطني الفلسطيني.
وتابع موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتفريغ الاتفاق من مضمونه عبر حصره في غزة فقط، وهو ما وصفه بالـ"خطيئة الكبرى" التي تستهدف وحدة الجغرافيا الفلسطينية وتماسك المشروع الوطني.
هذا التوافق خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الانقسام
وأشار القيادي في فتح إلى أن ما تحقق في القاهرة يجب أن يكون بداية لمرحلة جديدة من العمل الفصائلي المشترك بعقلية وطنية تسعى لتحقيق المصلحة الفلسطينية العليا بعيدًا عن الحسابات الضيقة، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل الضامن الحقيقي لوحدة الفلسطينيين والداعم الرئيسي لحقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
واختتم "دولة" تصريحه بالتأكيد على أن هذا التوافق خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الانقسام، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس ديمقراطية تضمن الشراكة والمسؤولية الجماعية في مواجهة التحديات القادمة.



