الاحتلال يغتال عنصر تابع للجهاد الإسلامي في النصيرات وسط غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت عن اغتيال أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وذكرت مصادر لقناة العربية أن الاحتلال اغتال قائد لواء الوسطى في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أبو القسم عبد الواحد
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه أنه نفذ هجومًا مركزًا بتنسيق بين قيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو الإسرائيلي، استهدف عنصرًا من التنظيم كان يخطط، بحسب زعمه، لتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال في وقت قريب.
وفي الوقت ذاته، واصلت قوات الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، حيث فجرت عددًا من المباني السكنية جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب غزة، وفق ما أفاد به شهود عيان، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرقي مدينة دير البلح، ما تسبب في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية.
تصاعد التوتر في الضفة الغربية
امتدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى الضفة الغربية، حيث شنّ مستوطنون هجمات متفرقة على المزارعين الفلسطينيين في منطقة وادي سعير شمال الخليل، واعتدوا عليهم أثناء عملهم في أراضيهم.
كما أقدم مستوطنون آخرون على رشق سيارات الفلسطينيين بالحجارة في منطقة مرج سيع بين بلدتي المغير وأبو فلاح شمال شرق رام الله.
وفي بيت لحم، تعرض مزارعون من بلدة نحالين لاعتداء من قبل جنود الاحتلال ومستوطنين خلال موسم قطف الزيتون، في حين منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مزارعين آخرين من الوصول إلى أراضيهم في وادي سعير، بحجة قربها من المستوطنات.
كما اعترض مستوطنون طريق عدد من المزارعين في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، ومنعوهم من جني محصولهم تحت حماية جيش الاحتلال المنتشر في المنطقة.
الأوضاع الإنسانية في غزة
على الصعيد الإنساني، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المنظمة نفذت أول عملية إجلاء طبي منذ سريان وقف إطلاق النار، شملت 41 مريضًا في حالة حرجة و145 من مرافقيهم من قطاع غزة.
وأشار مدير الصحة العالمية إلى أن نحو 15 ألف مريض لا يزالون بانتظار الموافقة على مغادرة القطاع لتلقي العلاج، داعيًا إلى فتح المعابر لتسريع عمليات الإجلاء الطبي.
وأضاف أن آلاف الجرحى يعانون من إصابات بالغة، فضلًا عن مرضى السرطان وأمراض القلب الذين يعجز النظام الصحي المتهالك في القطاع عن تقديم الرعاية المناسبة لهم.
وأوضح أن أكثر من سبعة آلاف مريض تم إجلاؤهم خلال فترة الحرب، إلا أن وتيرة الإجلاء تراجعت بشكل كبير منذ إغلاق معبر رفح في مايو 2024 إثر سيطرة إسرائيل عليه.
وفي السياق ذاته، صرحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أن وقف إطلاق النار في غزة "ليس حلًا كافيًا"، مؤكدة أنه لا يتماشى مع مبادئ القانون الدولي في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل وبدعم من الولايات المتحدة.



