انخفاض 56% في تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مقارنة بالوقود الأحفوري

في ظل تسارع الجهود العالمية نحو التحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، تتصدر بحوث الطاقة والابتكار العلمي المشهد كقوة دافعة لإعادة صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي والبيئة معًا. 

ومع التقدم الهائل في مجالات الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، تتجه دول العالم بخطى ثابتة نحو عصر جديد أكثر كفاءة واستدامة، تقوده التكنولوجيا والعلم.

وبحسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لمؤشرات الطاقة العالمية، فقد شهدت السنوات الأخيرة انخفاضًا بنسبة 56% في تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مقارنة بالوقود الأحفوري، مما يعزز من تنافسية مصادر الطاقة المتجددة حول العالم. كما أوضح التقرير أن عدد السيارات الكهربائية المنتجة عالميًا بلغ نحو 58 مليون سيارة في عام 2024، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما تم إنتاجه في عام 2021، في إشارة واضحة إلى تسارع التحول نحو النقل الأخضر.

وفي السياق ذاته، أشار تقرير OECD إلى أن ميزانيات البحث والتطوير في دول المنظمة سجلت نموًا بنسبة 29% خلال عام 2023، وهو ما يعكس ازدياد تركيز الدول على دعم الابتكار العلمي في مجالات الطاقة المستدامة. كما أوضح أن 28% من المنشورات العلمية عالميًا أصبحت موجهة نحو أهداف الطاقة والبيئة، فيما تتصدّر الصين قائمة المساهمين عالميًا في الأبحاث المتعلقة بالطاقة النظيفة، بما يعزز دورها الريادي في دعم التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وبينما تتكاتف الجهود الدولية لتقليل الانبعاثات الكربونية، تمضي البشرية نحو مستقبل يتكامل فيه النمو الاقتصادي مع حماية البيئة، ليصبح العلم والطاقة معًا ركيزتين أساسيتين لعصر جديد من التحول الأخضر والاستدامة العالمية.