هل قراءة القرآن الكريم للميت بدعة؟.. يسري جبر يوضح
أجاب الدكتور يسري جبر، العالم الأزهري المعروف، على سؤال يقول :"كنت أختلف مع زميل لي في العمل حول قراءة الفاتحة على أرواح الموتى، فهو يقول إنها بدعة وأن قراءة القرآن لا تصل للميت، لم أكن أعرف كيف أرد عليه.
الدعاء للميت وقراءة القرآن وصلاة النبي عليه جميعها تصل إليه
وأشار خلال تقديمه برنامج اعرف نبيك، والمذاع عبر قناة الناس، أن صلاة الجنازة مثال واضح: فهي صلاة للميت، حيث بعد التكبيرة الأولى تُقرأ الفاتحة، وبعد التكبيرة الثانية نصلي على النبي، وبعد التكبيرة الثالثة نُدعو للميت، وفي التكبيرة الرابعة ندعو لأنفسنا، إذًا الدعاء للميت وقراءة القرآن وصلاة النبي عليه جميعها تصل إليه.
وأوضح أن الإسلام يجيز أن يقوم أحد بالأعمال الصالحة نيابة عن شخص متوفى، مثل الحج، حيث يجوز لأقارب المتوفى الحج عنه، وهذا يشمل الصلاة والطواف والوقوف بعرفات والصيام وذبح الأضاحي والصدقات والتكبيرات وذكر الله، وكل هذا يصل أجره للميت، إذًا كيف يُقال إن قراءة الفاتحة لا تصل؟
ونوه إلى أن الواقع أن الأمة عبر العصور اعتادت قراءة الفاتحة على الموتى، ويُستحب ذلك، سواء لطلب الأجر للميت أو لطلب حاجاتنا الخاصة، فالفتحة هي دعاء وثناء على الله وتضم معاني القرآن كله، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بالكتاب».
وتابع:"لا تصغ لمن يقلل من أهمية قراءة القرآن وصلاة النبي والدعاء للميت، فهذه الأعمال الصالحة تصل أجرها للميت وتعود بالخير على الجميع، ونسأل الله أن يوفقنا لذلك ويجعل أعمالنا مقبولة.
وفي وقت سابق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن سكوت الإمام بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة في الصلاة الجهرية أمرٌ مستحبٌ عند فقهاء الشافعية والحنابلة، وليس بواجب، وأن المقصود من هذا السكوت إتاحة الفرصة للمأمومين لقراءة الفاتحة، ثم الإنصات بعد ذلك لقراءة السورة، تحقيقًا لجمع الفضيلتين معًا: القراءة والاستماع.
حكم سكوت الإمام بعد قراءة الفاتحة
وأشارت الدار إلى أن هذه السكتة اليسيرة ينبغي أن تكون بقدر ما يتمكن به المأموم من قراءة الفاتحة، وهي سنة عند من قال باستحبابها، مستندين إلى ما رواه الصحابي الجليل سمرة بن جندب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان له سكتتان، إحداهما بعد الفاتحة، وقد أقرَّه الصحابي أُبي بن كعب رضي الله عنه على ذلك.



