الاحتلال يواصل خرق هدنة غزة.. نسف مبان سكنية في خان يونس جنوبي القطاع
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث عملت على تفجير عدد من المباني السكنية الواقعة جنوب شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفقًا لشهود عيان.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن أضرار واسعة في الممتلكات.
التصعيد في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، شن مستوطنون إسرائيليون اعتداءات متفرقة على المزارعين الفلسطينيين في وادي سعير شمال الخليل، حيث هاجموا المزارعين أثناء عملهم في أراضيهم.
كما أقدم مستوطنون آخرون على رشق المركبات الفلسطينية بالحجارة في منطقة مرج سيع بين بلدتي المغير وأبو فلاح شمال شرق رام الله.
وفي حادثة مشابهة، اعتدى جنود ومستوطنون على مزارعين فلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في بلدة نحالين ببيت لحم، فيما منعت قوات الاحتلال مزارعين آخرين من الوصول إلى أراضيهم في وادي سعير بحجة قربها من مستوطنات إسرائيلية.
كما اعترض مستوطنون طريق عدد من المزارعين في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، ومنعوهم من جني الزيتون تحت حماية قوات الاحتلال المنتشرة في المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المنظمة نفذت عملية إجلاء طبي شملت 41 مريضًا في حالة حرجة و145 من مرافقيهم من قطاع غزة، وهي الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن نحو 15 ألف مريض ما زالوا بانتظار الموافقة على تلقي العلاج خارج القطاع، داعيًا إلى فتح المعابر لتسريع عمليات الإجلاء الطبي.
وأضاف جيبريسوس أن آلاف الجرحى في غزة يعانون من إصابات خطيرة، إلى جانب مرضى السرطان وأمراض القلب الذين لا يمكن للنظام الصحي المتضرر في القطاع توفير الرعاية الكافية لهم.
وقد تم إجلاء أكثر من سبعة آلاف مريض خلال الحرب، لكن وتيرة الإجلاء تراجعت بشكل حاد منذ إغلاق معبر رفح في مايو 2024 وسيطرة إسرائيل عليه.
وفي السياق ذاته، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، إن وقف إطلاق النار في غزة لا يشكل حلاً كافيًا، معتبرة أنه لا يتوافق مع القانون الدولي في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الولايات المتحدة وإسرائيل.



