مستوطنون يشعلون النار في سيارات خاصة بالفلسطينيين بالضفة الغربية.. تفاصيل

قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في الضفة الغربية، إن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ما زالت متواصلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة، حيث أقدم المستوطنون فجر اليوم على إحراق ثلاث مركبات فلسطينية بشكل كامل في قرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله.

سلسلة اعتداءات مستمرة

وأضافت، خلال رسالة على الهواء، أن هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة منذ فترات طويلة، تمتد من ساعات الفجر الأولى وحتى وضح النهار، لافتة إلى أن أهالي القرية تمكنوا من التصدي للمستوطنين وطردهم من المنطقة، دون تسجيل إصابات بين المواطنين.

هجمات متزامنة من قبل المستوطنين

وأشارت السلامين إلى أن الاعتداءات لا تقتصر على قرية المغير، إذ تشهد قرى كفر مالك وترمسعيا القريبتان من رام الله أيضا هجمات متزامنة من قبل المستوطنين الذين أغلقوا مداخل القريتين واعتدوا على الفلسطينيين هناك، وخاصة على المزارعين الذين خرجوا لقطف ثمار الزيتون.

وأوضحت أن هناك عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق نتيجة رش غاز الفلفل عليهم من قبل المستوطنين أثناء تصديهم لتلك الهجمات.

طرد المزارعين الفلسطينيين

وأكدت مراسلة القاهرة الإخبارية أن قرى كوبر وعقربا شهدت صباح اليوم أيضا محاولات من المستوطنين لطرد المزارعين الفلسطينيين من أراضيهم أثناء موسم قطف الزيتون، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال شاركت في حماية المستوطنين ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.

وأضافت أن هذه الاعتداءات أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي في معظم قرى الضفة الغربية، مما يزيد من معاناة المواطنين ويهدد مصادر رزقهم الزراعية.

7154 اعتداء نفذه المستوطنون

وشددت السلامين على أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وثقت منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 7154 اعتداء نفذه المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا برصاص المستوطنين خلال تلك الفترة.

وأكدت أن المشهد في الضفة بات يعكس حالة من الفوضى والعنف المنظم، في ظل استمرار سياسة التغاضي الإسرائيلية عن جرائم المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

في وقت سابق، قالت ولاء السلامين، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من رام الله، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو حول رفض ضم الضفة الغربية، تأتي استكمالًا لمواقف أمريكية سابقة، الذي أكد في مؤتمر صحفي مع بنيامين نتنياهو أن واشنطن لن تسمح بخطوات ضم، مشيرةً إلى أن الخطاب الأمريكي الرسمي لا يزال يؤكد على حلّ الدولتين، رغم ما يجري فعليًا على الأرض من انتهاكات متواصلة.