تفاصيل صادمة في حيثيات حكم إعدام المتهم بقتل شاب بعد خداعه بجلسة صلح

أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالقاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد فؤاد أبو الحسن وعضوية المستشارين حامد راشد ومحمد الشرقاوي، حيثيات حكمها بـ إعدام المتهم أحمد فؤاد شنقًا، ومعاقبة المتهم رزق محمد بالسجن المؤبد، لاتهامهما باستعراض القوة، وارتكاب جريمة قتل عمد، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص.

بداية الواقعة وخلفيات النزاع

وقالت المحكمة في حيثياتها إن الواقعة تعود إلى 20 ديسمبر 2017 بعزبة خير الله بدائرة قسم دار السلام، حين نشب خلاف بين المجني عليه محمد عبد الحميد مرسي ونجله عادل وبين المتهمين وعدد من شركائهم الذين صدر بحقهم أحكام سابقة.

خطة انتقامية وجلسة صلح وهمية

وتابعت الحيثيات أن المجني عليه الأب ترك منزله خوفًا من بطش المتهمين، الذين لم يتمكنوا من الوصول إليه، فدبروا خطة انتقامية خدعوا بها نجله، بعد أن وجهوا له دعوة لحضور جلسة صلح وهمية، واتخذوا منها ستارًا لجريمتهم.

تحريض وانتقام وتهيئة لارتكاب الجريمة

وبحسب ما استقر في وجدان المحكمة، فقد تعرض المجني عليه الأب قبل الواقعة للاعتداء من قبل المتهمين أثناء ذهابه لحضور جلسة الصلح، ما أثار حفيظتهم ودفعهم للتخطيط لقتل نجله انتقامًا.

تنفيذ الجريمة بتربص وأسلحة بيضاء

وبيت المتهمون النية وعقدوا العزم على تنفيذ الجريمة، فأعدوا أسلحة بيضاء (سنج وسكاكين ومطاوي)، وتربصوا بالمجني عليه أمام مسكنه، وبمجرد دخوله العقار تسور أحد المتهمين البوابة الحديدية وفتحها ليدخل باقي الجناة الذين انهالوا على الضحية بالطعنات في أنحاء جسده حتى فارق الحياة.

تفاصيل الطب الشرعي حول الإصابات والوفاة

وأثبت تقرير الطب الشرعي أن المجني عليه أصيب بجروح قطعية وطعنات نافذة في الوجه والرأس والظهر والصدر، أدت إلى تهتك الرئتين والقلب ونزيف داخلي غزير، وأن الوفاة تُعزى لتلك الإصابات الغائرة الناشئة عن الأسلحة البيضاء المستخدمة في الجريمة.

تحريات المباحث وتأكيد صحة الواقعة

وأكدت تحريات النقيب مصطفى يونس صحة الواقعة كما وردت في التحقيقات، مشيرًا إلى ضبط جميع المتهمين ومعهم أدوات الجريمة الملطخة بالدماء.

المحكمة: جريمة مقصودة بروح انتقامية تستوجب الردع

واختتمت المحكمة حيثياتها بالتأكيد على أن الجريمة كانت عن سابق إصرار وترصد، ونُفذت بروح انتقامية خالية من الرحمة، ما استوجب الحكم بإعدام أحد المتهمين، ومعاقبة الآخر بالسجن المؤبد ليكونا عبرة لغيرهما.