وكيل المخابرات العامة السابق يكشف كواليس صفقة شاليط واتفاق أكتوبر 2011
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن بلورة القائمة النهائية لاتفاق صفقة شاليط بدأت في فبراير 2011، حيث تم الاتفاق على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين على مرحلتين: الأولى تضم 450 أسيرا بالتزامن مع الإفراج عن شاليط، والثانية تضم 550 أسيرًا يتم الإفراج عنهم لصالح مصر.
استدعاء جميع القيادات
وأشار الدويري، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج الجلسة سرية، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن مصر استدعت جميع القيادات الأمنية والسياسية الإسرائيلية لمناقشة الصفقة، التي عرضت على مجلس الوزراء الإسرائيلي في منتصف أكتوبر 2011، حيث أُقرّت بأغلبية 26 صوتا مقابل صوتين فقط، وكان وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، أفيغدور ليبرمان، المعارض الوحيد الذي حاول عرقلة الصفقة.
قائمة الـ450 أسيرا
وأوضح وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق أن قائمة الـ450 أسيرا تشمل جميع الأسرى الذين رفضتهم إسرائيل سابقا والذين ضغطت مصر من أجل الإفراج عنهم، لكن أسماء مثل مروان البرغوثي، أحمد سعادات، وإبراهيم حامد كانت محرمة على إسرائيل ولا يُسمح بالإفراج عنها.
بلغ عدد الأسرى المشمولين في الصفقة 1047، منهم 1027 في الصفقة الرسمية، و20 آخرين تم الإفراج عنهم عبر الوساطة الألمانية.
اتهام حماس بنقل منفذ تفجير
ومن بين الأسيرات المبعدات كانت آمنة عبدالجواد، التي كان من المفترض أن تذهب إلى غزة، وأحلام التميمي التي أبعدت إلى الأردن حيث ولدت عام 1980، وهي عنصر في حماس ومتهمة بنقل منفذ تفجير مطعم في القدس الغربية عام 2001، ما أدى إلى مقتل عدد من الضحايا بينهم مواطنون أمريكيون، وتطالب الولايات المتحدة اليوم بتسليمها.
التشدد الإسرائيلي الكامل
في وقت سابق، قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن مروان البرغوثي رجل سياسي، وأحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وكان من المهم لهم أن يعتقله شارون لأنه رمز للانتفاضة، ولكن خروج مروان سيوحد حركة فتح وسيعطي زخما للموقف الفلسطيني، حتى السلطة الفلسطينية طلبت منا خروج مروان، ولكن كان واضحا التشدد الإسرائيلي الكامل في عدم خروج مروان.



