عاجل

ليلى علوي: أحمد مالك استحق الجائزة.. والمهرجان فرصة حقيقية لدعم الشباب

ليلى علوي
ليلى علوي

في لقاء خاص جمعها بالإعلامية لميس الحديدي على شاشة قناة النهار تحدثت الفنانة ليلى علوي كواليس عملها ضمن لجنة تحكيم مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، لتكشف الكثير من التفاصيل التي لم تُعرض على الجمهور من قبل.

فيلم “المستعمرة”.. رؤية جديدة لقضية قديمة

أشادت ليلى علوي بفيلم المستعمرة الذي حصد الجائزة البرونزية، مؤكدة أنه استطاع أن يقدم معالجة مميزة لقضية سبق أن طُرحت في السينما، لكن بروح جديدة وزاوية مختلفة، وقالت:"الفيلم ده تناول موضوع اتناقش قبل كده، بس المخرجين الشباب قدروا يقدموه برؤية مبتكرة وسيناريو متقن، والأداء التمثيلي فيه كان صادق ومؤثر جدًا، حسّينا إننا قدام تجربة فنية ناضجة فعلًا".

وأضافت أن هذا النوع من الأفلام يعكس تطور الجيل الجديد من المخرجين، الذين لم يعودوا يخافون من طرح القضايا الجريئة أو تناولها بأساليب غير تقليدية، مؤكدة أن دعم الشباب هو الهدف الحقيقي وراء وجود المهرجانات السينمائية. 

تحديات لجنة التحكيم بين الثقافات واللغات

تحدثت ليلى علوي عن الصعوبات التي واجهت لجنة التحكيم خلال عملية تقييم الأفلام، مشيرة إلى أن المشاهدة نفسها لم تكن هي المشكلة، بل النقاشات والاختلافات بين أعضاء اللجنة، وقالت:"المشقة مش في إننا نشوف الأفلام، لكن في إننا نفهم بعض! إحنا جايين من ثقافات مختلفة جدًا، وكل واحد عنده زاوية نظره الخاصة، فكان لازم نوصل لنقطة وسط نقدر من خلالها نحكم بعدل".

وأكدت أن تلك النقاشات كانت ثرية ومثمرة، لأن اختلاف وجهات النظر فتح أمام اللجنة آفاقًا جديدة في فهم العمل الفني، وهو ما أضاف عمقًا لتجربة التحكيم نفسها. 

كواليس اختيار أحمد مالك كأفضل ممثل

أما عن جائزة أفضل ممثل، فكشفت ليلى علوي أن المنافسة كانت قوية جدًا هذا العام، حيث قدّم أكثر من فنان أداءً مميزًا، ما جعل القرار النهائي صعبًا، وأضافت:"كان في أكتر من ممثل مبدع، والنقاش بين أعضاء اللجنة كان محتدم، لكن في النهاية الأصوات اختارت أحمد مالك لأنه كان صادق جدًا في أدائه، وقدر يقدّم شخصية مختلفة عن كل اللي عمله قبل كده".

وأشارت إلى أن مالك يتمتع بقدرة خاصة على التعمق في تفاصيل الشخصية، وهو ما جعله يستحق الجائزة عن جدارة، مضيفة أن أداءه كان يحمل نضجًا فنيًا واضحًا.

 

قلة الأدوار النسائية هذا العام

توقفت ليلى علوي عند نقطة لافتة تتعلق بقلة الأدوار النسائية في الأفلام المشاركة هذا العام، وقالت إن ذلك أثّر على تنوع الترشيحات، موضحة:"الرجال كان عندهم فرص أكتر السنة دي، يمكن لأن طبيعة الموضوعات كانت تميل أكتر للبطولات الذكورية، لكن ده مش معناه إننا مش بندعم الفنانات،بالعكس، بنشجع أي تجربة نسائية قوية ونتمنى نشوف أكتر في الدورات الجاية". 

دعم مادي ومعنوي للشباب

أكدت علوي أن مهرجان الجونة لا يكتفي بالتكريمات الرمزية، بل يقدم جوائز مادية تساعد صناع الأفلام الشباب على تنفيذ مشروعات جديدة،وقالت:"الهدف مش بس إننا نديهم شهادة أو تمثال صغير، لكن نساعدهم فعليًا. الجوايز المادية بتخلي عندهم دافع يكملوا ويطوروا أعمالهم".

 

مهرجان الجونة.. مساحة للتقارب الإنساني والفني

واختتمت الفنانة حديثها بكلمات مؤثرة عن أهمية مهرجان الجونة في دعم التواصل الإنساني بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، قائلة:
"السينما مش مجرد فن بنشوفه على شاشة، هي وسيلة للتعبير والتقارب بين الناس، مهما كانت لغاتهم أو خلفياتهم  وده اللي بيحصل فعلًا في الجونة كل سنة.. ناس من ثقافات مختلفة بيتجمعوا على حب الفن".

 

تم نسخ الرابط