عالم أزهري: التصوف والاحتفال بمولد السيد البدوي أمر مشروع|فيديو
علق الشيخ عطية محمد عطية، من علماء الأزهر الشريف، على الجدل المثار بشأن الاحتفال بمولد السيد البدوي، والأولياء بشكل عام، وقال إن التصوف والاحتفال بالموالد أمر مشروع.
وأضاف الشيخ عطية محمد، خلال حواره ببرنامج "علامة استفهام" ، أن هناك فارقا بين المنهج والتطبيق، موضحًا أن هناك مخالفات في التطبيق لكن الكل يتصوف والتصوف لا يوجد به مخالفة دينية.
وأوضح أن ارتكاب شخص شيئا مخالفا لا يعني أن الجميع يخالف، وأنه لا يجوز الحديث بطريقة غير صحيحا عن آل البيت، والأولياء الصالحين، وأن مصر معروفة بحب آل البيت وهذا أمر ممتد لسنوات طويلة.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن السيد البدوي من أولياء الله الصالحين، مشيرة إلى أن السيد أحمد البدوي رضي الله عنه عارفٌ إمامٌ مقرئٌ فقيهٌ من كبار علماء الأمة؛ فقد كان فقيهًا على مذهب الإمام الشافعي، وكان معتنيًا بكتاب "التنبيه" للشيخ أبي إسحاق الشيرازي.
وفي وقت سابق قال الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، تعقيبا على مشاهد مولد السيد البدوي: لا ننكر الولاية، لكن ما يحدث في بعض الموالد من مهازل مرفوضة شرعًا لا يمتّ إلى الإسلام من قريبٍ أو بعيد.
حكم الرقص في الموالد
وتابع مظهر شاهين: التبرك بالأولياء وتوقيرهم لا يكون بالرقص المبتذل، ولا بتقبيل الأعتاب، ولا بتلك المظاهر التي تُهين الدين قبل أن تُسيء إليه. إنما يكون التبجيل باتباع نهجهم في الطاعة والورع، لا بتحويل الموالد إلى ساحة لهوٍ وخرافة.

الليلة الختامية لـ السيد البدوي
كانت قد خصصت المشيخة العامة للطرق الصوفية في احتفالها الأربعاء الماضي بمولد السيد البدوي 2025، جزءًا للحديث عن فقيد التصوف الإسلامي الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ورئيس الجامعة الأسبق الذي وافته المنية قبل أيام.
من هو السيد البدوي؟
هو: أحمد بن علي بن السيد البدوي إبراهيم الحسيني، الأستاذ الصالح العارف المجذوب، الشارب في المحبَّة من صافي المشروب، بحرُ الفتوح، وساكن السطوح، ذو السرِّ الممنوح، والكرامات العديدة، والإشارات المديدة، الأستاذ الفتى، ساكن طندتا، من لذكره في الأسحار دويّ، أبو العباس سيدي أحمد البدوي، فارسُ الأولياء بالديار المصرية والجزائرية القبرصية، المعروف بالأستاذ أبي الفتيان الحسيني النسب، الطاهر الحسب، العلوي الملثَّم، المعتقدُ المعروف المشهور، عُرف بالبدوي لكثرةِ ما كان يتلثَّم.
وحجَّ أبوه وهو صحبته، فتُوفي في مكَّة، فبقي سيدي أحمد وإخوته، فنشأ بمكَّة وتربّى بها، وعرض عليه أخوه التزويج فامتنع، ثم حَدَثَ له حالٌ في نفسه، فتغيَّرت أحوالهُ، واعتزل الناس، ولزم الصمت، وكان لا يتكلم إلا بالإشارة. ثم قيل له في منامه: أنْ سِرْ إلى طندتا (طنطا الآن)، وبُشِّرَ بحال يكون له. فسار هو وأخوه الشريف حسن رحمه الله تعالى، فدخلا العراقَ وبغداد، وعاد الشريف حسن إلى مكّة، وتخلَّفَ سيدي أحمد، وسار إلى طندتا مسرعًا إلى دار سيِّد البلد، وصَعِدَ إلى السُّطوح، وفي أكثر أوقاته يكون قائمًا شاخصًا ببصره إلى السماء، وكان إذا عرض له الحال يصيح صياحًا متصلاً.
كرامات السيد البدوي
له كراماتٌ مشهورة؛ من أشهر الكرامات المنسوبة للبدوي أنه كان ينقذ الأسرى المسلمين من أيدي الصليبيين أيام الحملات الصليبية على مصر، وظل اعتقادٌ شائع بين الناس أن البدوي ظل ينقذ الأسرى بعد مماته إلى عصر متأخر، حتى انتشرت مقولة بين العامة وما زال الناس يتداولونها حتى الآن – هي: «الله الله يا بدوي، جاب اليسرى»، أي أن البدوي جلاب الأسرى.